الاشتباكات الحدودية اللبنانية السورية مرآة تكشف عن خريطة جديدة .
mcgd
فبراير 15, 2025
مقال
63 زيارة
مقال / سياسي
كتب / دعيبس بلوط
الاشتباكات الحدودية اللبنانية السورية مرآة تكشف عن خريطة جديدة في العلاقات .

ما حصل من اشتباكات على الحدود اللبنانية / السورية مؤخرا يطرح علامة استفهام عريضة عما ستكون عليه العلاقة ما بين البلدين؟؟ وهل ستتغير عما كانت عليه في ظل النظام السابق ؟؟
تحت ذريعة ضبط الحدود وجه عشائر العليوي الى ممثلين عن العشائر اللبنانية دعوة لعقد مبادرة لتنظيم وضبط الحدود بين البلدين والحد من تهريب المخدرات خصوصا وان هناك13 قرية لبنانية ضمت ادارتها الى الادارة السورية خلال الانتداب الفرنسي على ان يتم اللقاء في بلدة السماقيات لكن الامر تطور الى اشتباكات كبيرة واحتجاجات من العشائر اللبنانية مما ادى الى تدخل الجيش اللبناني للرد على النيران .
بدون شك ثمة مشاركة فعلية بين البلدين سواء من العادات الاجتماعية اوالجغرافية او البيئية واهمال الدولة اللبنانية للقرى الحدودية دفع بالشبان للجوء الى التهريب لتأمين سبل عيشهم خاصة وان النظام السوري السابق سهل الامر لهم ولكن نتساءل ان كان وراء المعارك اليوم خطة تهجيرية مخفية من قبل النظام السوري الحالي ممنهجة تدفع اللبنانيين على الحدود الى الداخل او ان الحكومة السورية تستغل هذة الاشتباكات للضغط على الحكومة اللبنانية بانهاء ملف المحكومين السوريين في سجونها واستغلال الاشتباكات كورقة ضاغطة للتعاون القضائي لاسترداد المحكومين السوريين .
ان القراءات السياسية الخفية لا تبشر خيرا وهناك تخوفا من حدوث صدام بين الدولتين يغير مجرى العلاقة التي كانت تربط بينهما في ظل النظام السابق او هناك رصد من الجهة اللبنانية واعني حزب الله لنقاط حدودية تمكنه من استجرار الدعم العسكري الايراني . القضية سوف تبقى غامضة بذيولها حتى ظهور التوضيح الرسمي .

هذا ايضا مرتبط بالغيم الاسود الذي يلف الشارع السوري حاليا بالرغم من النشوة العارمة التي يعيشها هذا الشارع جراء سقوط نظام الاسد ونشر افلام عن سجن صيدنايا قيل بانها مفبركة بهدف الاساءة للنظام السابق وتشويه صورته عالميا لاحظنا ردود افعال لبعض الفنانيين ايضا الذين شكلوا حاضنة اليفة للنظام السابق وعلى رأسهم الفنان دريد لحام المدلل عند نظام الاسد حيث نال الدعم الكامل من ذاك النظام والاهتمام البالغ اضافة الى الممثل بشار اسماعيل وافتراءته على بعض الممثلات السوريات واتهامهن بالعلاقات الغرامية مع ماهر الاسد فهذة الصورة الضبابية في الداخل السوري رفعت وتيرة المخاوف سيما الاعتداءات على الاقليات من الشيعة والعلويين والمسيحيين الذين يتعرضون للاهانات من جماعة هيئة الشام ؟؟ هل سوريا الآن تتجه الى دولة اسلامية ؟ او هنالك مشروع تقسيم ؟؟هو مخاض عسير للبلاد له انعكاساته على المنطقة العربية خصوصا على لبنان / الاردن / العراق وهو يأخذ المنطقة الى واجهة سياسية جديدة خصوصا وان الداخل السوري مازال يأوي جماعات ارهابية تتمركز في الخارج .