لقاء .
حوار / دعيبس بلوط
من نبض كتاباتها الى ارشيف مسيرتها الاعلامية نجاحات لا تحصى .
هي المرأة الصامتة بفكر نابض بالاشراق والمتكلمة ببلاغة الكبار .
الدكتورة ريما نجم … عنوان ادبي مشع في مدائن الادب المعاصر .
بحضورها الانساني شامات ناعسة على خد الاعلام وفي حضورها الاعلامي غمزات الثقافة الشاملة ومكنونات المعرفة . الاعلامية الاديبة التي تصطحبك بنبض يراعها الى مطارح تتجلى فيها السكينة فيزهر الوجدان حبورا.
ريما نجم الدكتورة الساكنة في صومعات الادباء العمالقة التقيتها ذات صباح في رستوران زوجها (مستر ستيك ) فكانت متجلية بابهى اطلالة وعلى ملامح وجهها اشراقة رضا غير مسبوقة . انتهزت الفرصة وسرقت منها هذا الحوار .
هسهسة الكلام .
اول مرة في مشواري الاعلامي التقي بنجمة بلا ماكياج ؟
(تبسمت ) الرضا اسمى علامات الجمال فكلما ارتفعت نسبة الرضا والايمان بذاتك وكنت متصالحا مع نفسك يكون جمالك اقرب للقلب من العين .
ريما اليوم كيف تستقبل يومها ؟
بصراحة انا امرأة مبرمجة لا تحب العبثية لذا تراني احتاج لكل الوقت باي خطوة من خطواتي بدء من فنجان قهوتي الصباحي مع صوت فيروز الى تلك اللحظات التي اقضيها بصمت مع نفسي صباحا الى مراجعة مواعيدي او الانشغال بامور حياتية مرورا بتحضير الاجواء المناسبة للكتابة والتأليف او القراءة .
ماذا تهمس ريما لنفسها في وحدتها ؟
اعاتبها وتعاتبني واحيانا ادللها واكافئها على جهودها واحيانا اخرى اثنيها عن قرارات خاطئة هذة الجلسات الصباحية بيني وبين نفسي تقوي عندي مناعة الانكسار وترفعني الى الصمود .
هل تخافين الانكسار ؟
اخاف الفشل لهذا السبب تراني متأنية في اعمالي انتقائية انما الانكسار العاطفي فهو يرمم بي من جديد بناء العلاقات والصداقات ويعيدني احيانا الى مراجعات ذاتية عميقة الاغوار .
الاعلام والكتابة .
بعد رحلة طويلة امام الشاشة هل اخذتك الكتابة والتاليف اليهما ؟
ابدا الاعلام جزء من الكتابة انما هنالك فرقا بين مقدم برامج ومقدم برامج باحث اي عميق الثقافة وانا الكتابة رافقتني من بداياتي ووظفتها بحضوري الاعلامي من حيث انتقائي للمفردات وطريقة صياغة اعداد برامجي لكنني اليوم اقف على ضفة الادب والبحث الادبي الاكاديمي واتحمل اعباء ثقيلة لم اتحملها في الاعلام المرئي .
بماذا تتميز كتابات ريما نجم ؟
بالصدق والامانة والمشهدية الصافية فانا لا اكتب ميكانيكيا بل انتظر مخاض الفكرة قبل ولادتها بعد ان اهيأ لها الاجواء الرحبة والملائمة لها .
ابداعاتك الادبية تناولت العمالقة من فيروز الى سعيد عقل الى جبران خليل جبران ؟
هذة الحقيقة لان هذة الكوادر الابداعية شكلت بحقبة ما منعطفات في تاريخ الابداع المعاصر حتى صارت تاريخا وكتاباتي عن فيروز او سعيد عقل او جبران خليل جبران كانت نابعة من ابحاث اكاديمية تحليلية عن ارث هولاء الابداعي وبالتالي كنت محظوظة بمعايشىة ومقابلة سعيد عقل عن قرب .
مشوارك المهني متشعب من التلفزيون الى الاذاعة الى الادب اين تقف اليوم ريما ؟
في كل محطة من المحطات التي ذكرتها اقف وعندي ارتباطات وثيقة بها لذا تراني اعلامية اديبة تتذوق الكلمة وتبتكرها ثم تسكبها في مساراتها الحقيقية .
هل ما زال الغناء حلما يراودك ؟
الاحلام كثيرة ومنها هذا الحلم الذي جسدته في مناسبات كثيرة ولاقى استحسانا عند الناس وكل حلم تمارسه بشغف يبقى هواية دائمة بداخلك .