الضياع ….حلقة موجعة في معصم حياتنا .
mcgd
فبراير 9, 2024
Uncategorized, مقال
293 زيارة
مقال
دراسة /نفسية
كتب / دعيبس بلوط
التشرذم والقلق سببا اساسيا في تدهور النفس .
الضياع ….حلقة موجعة في معصم حياتنا .

نشعر في كثير من المواقف بمشاعر كاتمة يخيم عليها الحزن والاسى وعدم الرضا عن الذات وتنتابنا حالات من اليأس وعدم الاكتراث . نحن نعلم الاسباب ونعيّ مساوىء هذة الانفعالات الا اننا نبحث عن الاستغاثة باللاوعي.
نجهل احيانا كثيرة اسباب هذة الانفعالات ويدخل الوعي عندنا في غيبوبة طويلة مما يحول الموقف الى معضلة لاننا نصبح اسرى (اللاوعي ) وتسيطرالافكار السوداء والصور والاحاسيس المخلخلة على استقرارنا فنفتقد الاستقرار الحقيقي لان اللاوعي لاستقبال الصدمات الآتية من العالم الخارجي من طاقات وقناعات وخطابات هي المسببات الرئيسية لتدهور الصحة النفسية والعقلية معا .
خطوات لاستبعاد حالة الضياع .
هذة الانفعالات النفسية الناتجة عن حالة الضياع تسبب ارقا وجهلا في سبل االخلاص منها لذا اليك بالمفاتيح التي تساعدك على استرجاع ذاتك .

الكتابة .
وظيفة الكتابة ترجمة الافكار المبعثرة وجعلها سطورا واضحة مما يسهل على العقل البشري استيعاب كل التساؤلات والتأملات والمشاريع والمشاكل التي يطرحها العقل . هي فعل يرتب كل هذة الحوافز لازالة الاوهام والوساوس المركونة في (اللاوعي ) عندك ودورها ايضا يحفز الذاكرة كونها الارشيف الشخصي فالانسان دون ذاكرة لا يمكنه تدوين افكاره في قوالب من اختياراته .
السكون .
المقصود به حالات ( التأمل ) ووظيفته توفير الفرصة لسماع ما يجول في خاطر الانسان سواء من مشاعر او احاسيس وايضا ابعاد الفرد عن الماضي وزرع الخوف من المستقبل . يجعل التأمل الانسان يركز على اهتماماته وانشغالاته بالحاضر فيكون اكثر امتنانا نفسيا وارتياحا وطمأنينة .
التحمل .
نعني به الصبر على المصاعب التي يواجهها الانسان في الحياة خاصة في طريق تحقيق طموحاته النابعة عن ارادة ورغبة من ذاته بعيدا عن التأثيرات الخارجية . يستحق الطموح صبرا لان الضياع يهلك الصحة العقلية والنفسية .
الوعي والبيئة .
لا نستطيع التحكم في بيئتنا او اختيارها حين الطفولة انما علينا الوعي بها وبعناصرها الامر الذي يأخذ بنا الى طريق مستقيم يؤمن للانسان سبل الراحة النفسية اما اذا كانت البيئة غير ملائمة ووعينا امرها من الواجب الابتعاد فورا ايا كانت سواء : ( اصدقاء / مقر عمل / مدرسة / جامعة ) واذا كان مستحيلا تغييرها لروابط عائلية علينا تقبلها بوعي وحرص شديدين .

المطالعة .
فعل ممارسة القراءة يمد جسر التواصل مع الآخر فاالقراءة دليل على معرفة الاحداث الجارية في العالم فهي تفتح الذهن وتغذي الذاكرة فالقارىء يسافربها عبر الزمن ويكتسب ثقافات جديدة فهي رياضة الروح والعقل ووظيفتها تدريب الاثنتين على التحليل والنقد .
الوحدة .
الشعور بالوحدة يعني (فراغا) وهو السبب الرئيسي للوقوع في احضان الضياع والبؤس وملئه حاجة ضرورية وليست صعبة فبأمكاننا العمل عبر الانترنيت / ممارسة الرياضة / القراءة / الكتابة / النشر كما تساعد النشاطات الذهنية والجسدية على صفاء الذهن والاهتمام بالصحة وتغذية العقل والنفسية .
العزلة .
يفضل اللجوء اليها خاصة عند الذين يدمنون مواقع التواصل الاجتماعي لمدة اسبوع او شهر وقطع حبل متابعة حيوات الشخصيات عليها ليتمن الانسان من العودة الى ذاته وحقيقته ويتعرف على نفسيته بعيدا عن الاخرين كما ان العزلة تصفي الذهن وتقرب المسافة مع الذات كما تحسن الاختيار والعناية بالروح لذا يفضل العزلة والمشي بالطبيعة حيث الهواء النقي المفرز للسموم .
الطموح .
يعتبر العقل هو ميزان الكيان البشري لذا علينا بعقلنة طموحنا فالتفكير بالمثالية وما ينتج عنها من افكار سيئة مرهقة ومؤذية تربك العقل لذا الافضل تحديد المساعي بالارادة الحقيقية والوعي التام والابتعاد عن تقليد شخص اخر والتأكد من توافق الشخصية والاسلوب والهدف مع الكيان الانساني لان عقلنة الطموح تسترجع الوعي بالذات بالرغم من صعوبة تجاوز الحالات النفسية المتربصة بنا بين الحين والاخر .