طفولة بائسة متألمة مقتطعة الاوصال واحلامها في كيس (نايلون ).
مهن جبارة تغتال قدرة الاطفال الجسدية والنفسية .
بسبب الانهيار الاقتصادي في العام 2019 تفاقمت ظاهرة عمالة الاطفال في لبنان وذلك بسبب عجز الاهالي عن توفير المصاريف الخاصة لتعليم اطفالهم او لعدم قدرتهم على اعالتهم .
نشاهد عند اشارات المرور احيانا فتيات لم يبلغن الثانية عشر يبعن الورود لادخار مصروفهن اليومي . ان هذة المشاهدات الموجعة التي نصادفها يوميا في الشوارع والازقة تشكل ظاهرة انسانية / اجتماعية خطيرة ومخيفة ترمز الى طفولة بائسة متألمة ومتشرذمة الاوصال واحلام مرمية في اكياس النايلون . ان لهذة الظاهرة عواقب خطيرة فهي تجسد ادنى معايير العيش الكريم وان عمالة الاطفال تتعارض والقوانين اللبنانية وتناقض المعاهدات والاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الطفل التي وقعتها السلطات الرسمية اللبنانية .
تشير الاحصاءات الى ان معدل عمالة الاطفال تخطى المئة الف طفل مما يتنافى مع اتفاقية حقوق الطفل التي وقعتها الدولة اللبنانية عام 1991والتي اوصت بمنع عمالة الاطفال خاصة تلك الاعمال التي تسبب اضرارا في بنيتهم الجسدية والعقلية دون تحصيل تعليمهم .
يعتبر خبراء علم النفس والاجتماع بان عمالة الاطفال الظاهرة الاجتماعية الاكثر خطورة ويصفونها بالجريمة الممنهجة بحق الطفولة المشردة على ارصفة الطرقات وورش الميكانيك وهي ترمز الى تواطؤ ارباب العمل لاستغلال الطفولة بتقليص نفقاتهم المالية لان اجور الاطفال زهيدة كما تبذل المؤسسات المعنية بحماية عمالة الاطفال جهودا لمكافحة العمالة والتركيز على التعليم وتشجيع الجمعيات الانسانية على تقديم الدعم المادي للاهالي لارسال اطفالهم الى المدارس .