المرأة العربية… في عالم الجريمة .
mcgd
يناير 9, 2023
مقال
375 زيارة
مقال
بحث/ اجتماعي .
كتب / دعيبس بلوط.
من الظواهر الاجتماعية المرعبة المدمرة لمجتمعاتنا العربية .
حالة انسانية خطيرة تنذر بعظائم الامور .
المرأة العربية… في عالم الجريمة .

المرأة في عالم الجريمة ليست حالة دخيلة حديثا في مجتمعاتنا بل هي كانت موجودة منذ القدم لكنها تطورت اليوم بفعل الانفتاح والزمن متخذة اشكالا مخيفة عما كانت عليه فاختلفت نوعيتها باختلاف العصر وتغيراته الاقتصادية / السياسية / الاجتماعية / التكنولوجية / الثقافية / فاصبحت الجريمة النسائية اليوم كابوسا قابضا على الاسرة العربية .
صفات المرأة المذنبة (المتهمة ).
حدد علماء النفس المختصون في علم النفس الجرائمي بأن (السلوك الاجرامي ) يصدر عن انسان معدوم الانسانية يفقد حدس بصيرته منجرفا نحو غريزته الشريرة . ان ظاهرة (جرائم النساء ) هي مذهب من مذاهب(علم الاجرام ) ناتجة عن حالة كانت تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا العربية لكن هذا المذهب شهد تطورا سريعا بين عامي (1960/ 1970 ) حيث كانت قبل هذا التاريخ هذة الجريمة مرتبطة (بالمركزية الذكورية ) بينما بالمقابل ان الدراسات القانونية المعنية تؤكد بانه لا يوجد نظرية موحدة تخص جرائم النساء في عالم الاجرام

محاور الجرائم النسائية .
تقوم جرائم النساء على ثلاثة محاور :
اولا : النساء الجناة .
ثانيا : النساء الضحايا بالفعل الاجرامي .
ثالثا : العدالة الجنائية .
اما النظريات الاجرامية الاساسية في علم الاجرام فهي مستندة الى الذكور .
النظرية السيكولوجية .
تشير الدراسات السيكولوجية المختصة بالسلوك الاجرامي على ان المرأة اقل اجراما من الرجل وذلك من حيث الكمية /الوسيلة /النوعية وهذة الدراسات النفسية حفزت الدور الاجتماعي والبيئي المسبب لاقترافها للجريمة .
نوعية الجرائم النسائية .
تؤكد الدراسات التطور الكبير في علم الجريمة النسائية وكسرها للتقاليد البدائية والاتجاه نحو العنف والشراسة اكثر من الماضي فظهرت نوعية جديدة من الجرائم النسائية مثل : الاتجار بالاطفال / الاجهاض/ شهادات الزور والبلاغات الكاذبة / القتل بالسم / السرقات / تسهيل الدعارة / الاتجار بالمخدرات / الاتجار بالاعضاء البشرية و تبين ايضا بان المرأة المذنبة تستعمل بتنفيذ جريمتها المكر والحيلة والاغراء بعكس الرجل الذي يعتمد على قوته العضلية و بان غالبية جرائم النساء جنح .
الجريمة النسائية تاريخيا .

انتشرت هذة النوعية من الجرائم انتشارا واسعا ما بعد الحرب العالمية الثانية فعرفت ب ( Women,s / Crime ) وتحديدا بعد عام (1945) حيث تعرضت اكثر من نحو (2,2 مليون ) امرأة للموت والهلاك كنّ يعملن في الصناعات الحربية / الطائرات/ المزارع/ مصانع الزخيرة / قيادة الشاحنات/ ونسبة عالية منهن قدمنّ الدعم اللوجيستي للجيوش المحاربة .
وان انتساب المرأة وتجندها في السلك العسكري (الجيش الاحمر ) و( جيش الاتحاد السوفياتي ) وسع دائرة انتشار الجريمة النسائية كما ادى اشتراك النساء في اميركا بدورات قتالية لا سيما في الوحدات المضادة للطائرات من رفع مستوى العنف عند الاميركيات وحتى الاوروبيات مما انعكس على سلوكياتهن الاجتماعية .
اجبرت النساء المجندات في الحرب العالمية الثانية بالجيش الامبراطوري الياباني على العبودية الجنسية وعرفن ب (نساء المتعة ) و فعل ابادة النازية ايامها (مليوني امرأة ) يهودية من ذوات الاعاقة والغجريات بالمحرقة المعروفة تاريخيا زاد من سخط وعنف المرأة وميلها للانتقام .
وضعية المرأة العربية في علم الجريمة .
منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا مازالت المرأة العربية بحال من الكفاح المرير والنضال الشرس لاكتساب اوضاع اجتماعية عادلة ومنصفة والى تشريعات قانونية تحميها مما تتعرض له من تعنيف واغتصاب وقتل .
لقد احيطت الجريمة النسائية في مجتمعاتنا العربية بالسرية والغموض والحذر فكانت هذة الجريمة من (التابوهات ) الاجتماعية التي لا يحق الكشف عنها علانية كما اتخذت منحنى تصاعديا مخيفا وتطورا مخيفا شكليا في ايامنا هذة بعيدا عن اطارها التقليدي المعروف (بجريمة دس السم ) الى جرائم منظمة فيها تشوهات للضحية وتخلص من اشلائها وتأزمت المنافسة اجراميا بين الرجل والمرأة على فعل الجريمة فتعادلا بالنسبة للعقاب وفقا للنص القانوني .

بعد ان اصبحت الجريمة النسائية منظمة وذو ابعاد خطيرة جدا سهلت للمرأة الهجرة الغير شرعية واظهرتها بأنها لا تنظم جريمتها بشكل كامل وظل الرجل يستغلها كشريكة في تنفيذ جرائمه .
بين الغرب والشرق .
لم يكن وضع المرأة العربية افضل حالا من الغربية ابان الحرب العالمية الثانية فالاخيرة ايضا عبرت عبر التاريخ مراحل (التميز ) وخضعت لقيود حازمة مرتبطة بالمعتقدات الدينية / الاجتماعية / التي انعكست على حثيثيات القوانين والتشريعات التي كانت متعلقة بالعدالة الجنائية / الاقتصادية / التعليمية / اضافة للرعاية المهنية والصحية .