تعيش سوريا منذ اربعة عشر عاما مشهدا سياسيا متأرجحا في الداخل وصراعا في موازين القوى المحلية والاقليمية لان الحراك الشعبي انطلق على قاعدة سلمية لكن سرعان ما تحول الى معارضة قوية ومسلحة من الخارج. بدأ النظام من حينها يعاني من حالة خلل وانهيار بطيء خصوصا بعد تقاعس الرئيس الاميركي المنتخب ترامب بسياسته تجاه سوريا معتبرا انها لا تمثل اولوية المصالح الاميركية كما ان التنسيق ما بين الروس والاتراك وايران ادى الى تفاهمات مرحلية الامر الذي ادى للسقوط السريع .
ادلى زعيم تحرير الشام (احمد الشرع / الجولاني ) عقب انتصاره بان سوريا ليست ساحة للحروب بعد اليوم مع اي طرف كان فكان تصريحه عبارة عن مسودة تطمين دولية واظهار تغييرات جذرية في المشهد السياسي المقبل لسوريا .
تشهد الساحة السورية الداخلية الآن تحديات كبيرة على مختلف المستويات منها : الابعاد الامنية / الاجتماعية / الاقتصادية وربما تتصاعد وتيرة الخلافات بين هيئة الشام والجيش الوطني السوري على الايديولوجيات والرؤى السياسية لان هيئة الشام تحاول فرض رؤية اسلامية جهادية وعلى الضفة المقابلة قد يطالب الاكراد بحكم ذاتي . امام كل هذة التسؤلات تبقى المرحلة المقبلة من المشهد السوري هي مرحلة ترقب وانتظار ؟؟؟.