الوزير الاسبق عز الدين ميهوبي…حلمه  ان ينتعل حذاء

حديث  ثقافي/ عالكاميرا 

صياغة / دعيبس بلوط

الجزائر / خاص (موقع الكاميرا الالكتروني )

ثمة  الكثير من المعوقات التي تصد الادب العربي نت الانتشار في المجتمعات الغربية .

الوزير الاسبق عز الدين ميهوبي…حلمه  ان ينتعل حذاء

منصبه الوزاري لحقيبة وزارة الثقافة  ، لم يشغله عن الآداب والموضاعات الادبية والشعرية  ، ولم يخفف من عذيمة موهبته في هذا الشأن الادبي  .

فرد وزير الثقافة الاسبق في الجزائر (عز الين ميهوبي ) جناحيه نحو فضاء الابداع فنثر شذا انتاجاته الابداعية  في اتجاهات متعددة ادبيا منها: الشعر / الرواية / المسرح/ كتابة السيناريو  اضافة لكتاباته السينمائية والاوبريتات.  تم اختياره العام (2018) من قبل هيئة الشارقة للكتّاب (شخصية العام الثقافية ) فمن هو هذا الوزير الاديب؟؟

البدايات وذكريات الطفولة .

عندما تحدث معاليه عن طفولته قال  بحسرة عميقة :

كانت مرحلة طفولة مبتورة  غير متكاملة النمو لانه نشأ تحت مظلة حرمان شديد  ومن اصعب ما فيها انه لم ينتعل حذاء الا لعمر ال10 سنين و لم يدخل مدرسة نظامية الا في آواخر المرحلة الابتدائية .

يأخذ معاليه نفسا عميقا ويستطرد قائلا :

انه لم يشاهد التلفاز الا بعد زيارته لاول مرة الى مدينة (بانتة / عاصمة الاورانين )

الانتقام الفكري

يقول معاليه بانه لو نشأ في بيئة ميسورة لما خطط للانتقام من الحرمان والآلامه لكنه ثابر وبفضل عذيمته ونضاله وكفاحه حقق ذاته رافعا في رحلة نضاله شعار(ممنوع الفشل ) محققا نعمة كبيرة من الاكتسابات المعرفية من الكتاتيب وتمكن من حفر مكانته على المواقع الثقافية والادبية التي نمت  يوما في احلامه .

شغف الكتابة

يؤكد معاليه بان فعل الكتابة من الاولويات في حياته وهو باق على عهده ولو جاء الامر بيده لاوقف  عقارب الساعة في اليوم الاخير من العام (1959) كما   يقول معاليه بان رحلة الحياة فيها التحام ساعتين  الساعة الاولى تعتبر الحياة للوظيفة والمهنة لاجل توفير لقمة العيش والساعة الثانية للتلذذ بطعم ونكهة الحياة  والانخطاف الى الكتابة والابداع وهي الساعة الحقيقية الباقية ما بعد الموت ويعترف معاليه بانه سوف يبقى مستمرا بالكتابة لتبقى عقارب الساعة المشار اليها الثانية اثقل.

الوان الحياة

ان التوفيق ما بين الشعر والادب وادارة الشؤون الاسرية والابداع امر منتهي الصلاحية لان الادارة الاسرية تختلف عن البيت في القصيدة الشعرية  خصوصا في البدايات و ان الاهمال في الشأن الاسري يؤثر على العائلة ويسبب تقصيرا في الوظيفة الابوية  انما بالمقابل النجاح في الحياة الابداعية وتحقيق المآرب المرموقة لا يعني قيامها على ظلم الاسرة لهذا اعترف كما صرح بانه ظلم اسرته وسرق الوقت منها واجبرها على قبول وضعيته ككاتب منتج في ميدان الشارع الثقافي .

يقول معاليه بانه كان يتلقى انتقادات الابناء  خصوصا عندما يسرون له بان العالم يتغير بشكل متطور وهو مازال غارقا في كتاباته.

الغزارة الانتاجية .

تميز معاليه بالغزارة بالانتاجات الادبية انما مهامه في الشأن الوزاري طيلة 20 عاما الاخيرة قلصت من نسبة هذة الانتاجات . يقول معاليه بانه كان يستغل فرص السفر لينكب على التأليف والكتابة لذا كانت كتاباته في هذة الفترة متقطعة حتى انه ركن بعضها انما في العام 2012استكملها بعد ان استرد شهيته ورجع الى قراءاته وكتاباته فرسم تصوراته الفكرية لمشاريع مسرحية وسينمائية ومقالات ادبية فانطلق من العام 2019 الانطلاق الصاروخية .

السياسة والادب

اعترف معاليه بان وصول اديب الى منصب سياسي خصوصا وزاري لا يختلف بالشكل عن مذنب هالي لان الامر مرتبط بطبيعة البيئة والسياق التاريخي وهامش الحرية المنوحة للقائم على ادارة الشأن الثقافي التخصص المالي المرصود للعمل الثقافي . هكذا مذنب هالي يزور الارض كل 76 عاما .

الادب العربي وارتباطه بالادب الغربي.

للاسف يقول معاليه الآداب العربية لم تخترق الفكر الغربي بسبب اتهامه بالارهاب/ التطرف/التحجر/ الانغلاق/التخلف وهذة نظريات تكرست عن العرب حتى ان المثقفين العرب المقيم او المغترب منهم غير قادرين على محض هذة الصورة القاتمة المترسخة في ذهنية القارىء الغربي بالرغم من نماذج خجولة خرجت لافق العالمية مثل : عمر الشريف في السينما / الشاب خالد في الغناء / محمد صلاح في رياضة كرة القدم .

يقول معاليه بان بعض نتاجاته الادبية ترجمت الى الفرنسية / الانكليزية / الاسبانية فجاء الصدى محدودا لذا والكلام لمعاليه من الضروري انشاء مشروع ثقافي/عربي معتمد في بلد غربي لاحداث تماس بالعقل الغربي والتأثير فيه .

النتاج الروائي

“التوابيت”، 2003
اعترافات تام سيتي 2039” (جزءان)، 2007
“اعترافات أسكرام”، 2009
 “إرهابي”، 2013

النتاجات الأخرى:

  • “في البدء كان أوراس” (ديوان شعري)، 1985
    “الرباعيات” (ديوان شعري)، 1997
    “الشمس والجلاد” (نص أوبيرت)، 1997
    “اللعنة والغفران” (ديوان شعري)، 1997
    “النخلة والمجداف” (ديوان شعري)، 1997
    “ملصقات” (ديوان شعري)، 1997
    “خالدات” (نصوص تمثيلية)، 1997
    “عولمة الحب، عولمة النار” (شعر)، 2002
    “قرابين لميلاد الفجر” (شعر)، 2003
    “ومع ذلك فإنها تدور” (مقالات رياضية)، 2006
    “طاسيليا” (شعر)، 2006
    “منافي الروح” (شعر)، 2007
    “لا إكراه في الحرية” (مقالات)، 2007
    “أسفار الملائكة” (شعر)، 2008
    “كتاب جابولاني” (مقالات رياضية)، 2010
    “عرفتهم” (شهادات)، 2013
    “ميسي والآخرون” (مقالات رياضية)، 2013
    “الشيخ محمد دراجي – مسيرة مجاهد علامة”، 2013

 

 

 

عن mcgd

شاهد أيضاً

الموت على كنبة مريحة 

ثقافيات  اصدارات  اعداد / طلال سابا الموت على كنبة مريحة    نحن أجسامٌ قديمة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *