امل رعد ان غنت اخرست وهزت عرش مطربات كبيرات

رنة وتر .

بقلم / دعيبس بلوط .

امل رعد ان غنت اخرست و هزت عرش مطربات كبيرات  

صوت عريق الانتماء عالي الجبين في الغناء العربي الطربي يمتلك  مساحات عريضة من العرب والمقامات والاداء الحساس كان مجهولا لدى الكثيرين منا علما بانه متميز عن سائر الاصوات الغنائية المتواجدة على الساحة والمحيطة بهالات اعلامية براقة  امل رعد المشتركة التي طغى حضورها الفني على جماهيرية برنامج استديو الفن في دورته  (1992/ 1993) فتألق بالجائزة الذهبية مرفقة بجائزة التمايز , هذا الصوت الرخيم المنسكب باحساس بالغ تفوق على كل المشتركات ايامها عن الفئة الطربية .

امل رعد في عصرنا الحالي صوت تفوق على ميادة الحناوي وآصالة وغيرهن من اللواتي يتربعن على عرش الغناء المعاصر لانه دافىء الاحساس واثق من قدراته متأقلم في مجالات  المقامات الشرقية فيه مثقف موسيقيا واع على ضبط مكانته المسرحية والاهم انه صوت غير اننفعالي لا يركبه الغرور ولا يعيش على اطلال امجاده  لهذا السبب هو صوت الرخامة والسمو لكن حظه الفني متعثر جدا لان شركات الانتاج وخصوصا العربية لا يهمها الا مطربات الفساتين الفاضحة  او المحسوبة  على جهات سياسية فمثلا ال (MBC) او ( روتانا ) جعلاتا من احلام ملكة وهي للاسف صوتا محدود ا ومن آصالة الاولى عند روتانا وهي تزعق في جواباتها العالية  وشركة نصر محروس نسيت مكانة فايزة احمد وجماليات صوتها التي تفوقت على جمماليات صوت ام كلثوم وراحت تنتج لصعاليك   الغناء وغيرها من شركات الانتاج خصوصا الشركات الخليجية  التي تسعى لتصدير حالات مشوهة  في الغناء العربي لغايات طمس تراثنا الاصيل . امل رعد ليست من امثال هذة النوعية من المطربات ولا تمتلك ثروة لتشتري بها لقبا فنيا   خصوصا ان بائع الالقاب رئيس التحرير اياه  توفاه الله اضف الى انها امرأة بسيطة النشأة متمسكة بالتقاليد والقيم وهي غير مستعدة لتقديم التنازلات ومع ذلك عندما تعتلي المسرح وتغني تخرس مطربات يعتبرن كبيرات بالشهرة خصوصا بادائها الكلثومي فتسحرك لا بل تخطفك بأطلالتها المتزنة ورصانتها واحساسها العالي حتى تجعلك تصرخ باعلى صوتك اين انتم يا معشر الصحافة من هذة الثروة الغنائية ؟؟ بالفعل اين نحن وقد صنع مكانة ام كلثوم جمال عبد الناصر وذكرى معمر القذافي وميادة الحناوي حافظ الاسد وماجدة الرومي الشيخ رفيق الحريري بينما امل رعد بنت طرابلس تجاهل عراقة صوتها نجيب ميقاتي / فيصل كرامة / عصام فارس وغيرهم من اثرياء مدينة الفيحاء لم يحتضنوا هذة الموهبة العريقة او يوفرون لها الدعم  المادي لتنال حقها وهنا ايضا مسؤولية وزارة الثقافة الغائبة عن المواهب الفذة العملاقة في وطننا .

اشرقت امل رعد اشراقة مضيئة على خشبة مسرح المدينة في ليلة رمضانية بعنوان (طرابلس تحييكم ) من تنظيم العنود برودكشن المشكورة على رعايتها للطرب الاصيل ولمجرد ان غنت اخرست سخافات كثيرة في وسطنا  الاعلامي  والغنائي  واجبرتنا لا اراديا على الاصغاء لادائها الرهيب .

 

 

عن mcgd

شاهد أيضاً

سونيا ابي سعد … مناقبية انسانيتها تعكس حقيقتها .

رنة وتر . بقلم / دعيبس بلوط سونيا ابي سعد … مناقبية انسانيتها تعكس حقيقتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *