ايقونة القراءة …في طوفان السوشيل ميديا .

كلام عالوتر

بقلم/ زينة جرادي

ايقونة القراءة …في طوفان السوشيل ميديا .

 

ان تقرأ اليوم لمهمة صعبة ومضنية لاننا بتنا من ذوي الثقافة الجاهزة والمعلبة في بردات ( ثلاجات ) الذاكرة الالكترونية (TAKE AWAY) التي لا تتطلب منا سوى كبسة زر لتكون امام معلقة من المعلومات بعضها يستوفي الاهتمام والبعض الاخر مغشوش بامره . القراءة التي اعتدناها صغارا نحن اصدقاء الكتاب والورقة والقلم متعبة ومرهقة لان طرقها وهيكلتها فيها الكثير من التضاريس والانحدارات فانت اولا تتصالح مع الوقت فيصبح هذا الجزء من حياتك هو الاساس , فلا وقت ضائع في خفايا يومياتك , وبالتالي تغذي روحك بالنشوة والمتعة وهذا ما يحدد فوائد القراءة بمايلي :

تقوية شخصية القارىء :

وتحضيره لفن المحاورة ورفع منسوب الاصغاء عنده لان القراءة بالكتاب ايا كانت او الصحيفة تبعث السكون والهدوء في  كاركتير القارىء وتنمي روح الخيال عنده.

توضيب الافكار :

نعم القراءة توضب افكار القارىء وتخضعها للتراتبية واللاولوية مما ينتج عن هذا النظام الكثير من الحسنات منها اولا تقوية ودعم المنطق والتروي في القرارات وعدم التسرع الى لاجتهادات وضبط الملف المطروح للنقاش من كل جوانبه .

ضبط الاحساس :

كثيرون لا يعلمون بان الدراسات السيكولوجية اثبتت بان القراءة الورقية تهذب النفس وتزيد من منسوب الرومنسية فيها وبالتالي تجعل مشاعر القارىء رطبة ومليئة بالحنية .

مصدر غذاء :

تعتبر هذة الركيزة من المغذيات الاساسية للروح والجسد فهي تحرك الحواس الخمس وتضفي النشاط والحيوية على كياننا بعيدا عن الرتابة والملل وبالتالي تزيل الكاّبة والقنوط وتبدد كل العصبية والانفعالية عنا .

لايهم ما تقرأون ..

الروايات , التحليلات السياسية او الفكرية , الفلسفيات , الماورائيات , لا يهم نوعية القراءة لانها تبعد عنكم اولا الاصابة بمرض ( الازهايمر ) وبالتالي تضفي الجدية على حضور ,كما فلا تفرطون بهذة النعمة ولا تغيبون عن اراضيها حتى لا تدخلون في نفق الظلم والظلام .

 

عن mcgd

شاهد أيضاً

على الرصيف .

كلام عالوتر بقلم/ زينة جرادي (من مجموعة / اناشيد الورد ) على الرصيف . على …