بشرى الخليل …. جملة سياسية فعلية .
mcgd
أكتوبر 9, 2024
مقال
162 زيارة
مقال / سياسي
نص/ دعيبس بلوط
بشرى الخليل …. جملة سياسية فعلية .

ان تكون ملما بعلم الفراسة متمكنا من قراءة الآخر شيء وان تقرأ بشرى الخليل بكل مكوناتها الانسانية والسياسية والثقافية شيء آخر .
ان هذة الحقوقية الآتية من بيت زنرت جذوره بالعراقة والحسب والنسب لمعت في الحقل السياسي من خلال مواقفها الجريئة ومنطقها الحر وحكمتها الراجحة وصراحتها المعهودة فكانت اللبوة المروضة على انصاف المظلوم ودك الظالم ايا كانت الاجواء واعلاء الحق بثوابت ومفردات تخصها وحدها مما جعل من حضورها السياسي حضورا استثنائيا لا يقبل الجدل .
هي شخصية (كاريزماتيكية )مؤثرة وفعالة ومحاورة اديبة تنتقي المشهديات والمفردات الراقية التي تنم عن رقي تربيتها ونشأتها بعيدا عن ” اللاكلكة ” او المراوغة وهي سيدة انيقة قلبا وقالبا رفعت من رأسمال المرأة اللبنانية في العالم وزادتها اشراقا بفضل لياقتها وطراوة حضورها ناهيك عن خفة وفكاهة روحها بتوصيف الحالات .
بشرى الحقوقية

سيدة القانون الغائصة في اعماق التشريعات والاحكام والقرارات وهي الباحثة عن الملفات والقضايا المستحيلة التي لاتتجرء الآخريات على فتحها . لا تقبل الخسارة خصوصا في احكام الظلم وهذة المروءة نابعة من عراقة نسبها الكريم وشهامة كرامتها الآبية لذا تراها تساعد ولا تساند تعطي ولا تجاهر تندفع ولا تهاب . اذا حاولت مرة ان تقرأعنوانا ما من عناوين حرفيتها بالقانون سوف تغرق في سيل من النجاحات اما اذا دخلت خلسة اليها سوف تكتشف تذوقها للشعر والادب والمامها بالثقافات والحضارات ففي بالها مستودعا ثقافيا مكتظا بالعلم والفكر .
بشرى الانسانة تأسرك بتواضعها وطيبة فؤادها المرهف وهي تخفي وراء هذة الابتسامة الجذابة يما من الروحانيات والهموم بنفس مكللة بالتقوى والايمان و في درج خباياها الانسانية امرأة ثائرة وهذة الثورة الايجابية متراكمة من ايام طفولتها حتى اليوم لانها ترعرعت في بيت جنوبي فسيح جدا بلا ابواب بل ابوابه شرعت للغريب قبل القريب وتفتحت اطباق شبابها بين مجالس الفقهاء والعلماء من انسباء جبل عامل فكانت زهوة الادب جليستها كما نما الادب على معصم شقيقتها الدكتوة سلوى الامين الشريفة الحرة التي اسست ديوان “اهل القلم ” لتنقل صورة مشرفة عن مبدعي وطنها .
كلتاهما من سلالة ارقى العائلات الجنوبية ويفوح من مصطبة دارهما اريج الثقافة والعلم .
كم نحن بحاجة في هذا الوطن للاثنتين من خامة الخليل والامين على الساحة السياسية ليكون وطننا فعلا وطن الادمغة والشرفاء ونوابغ العلم .