تأريخ فن النصوص التاريخية والتصوير في مجرى الحضارات .
يعود تاريخ الفن والتصوير الى ما قبل التاريخ لان الانسان في كل العصور كان يسعى لتجسيد وتأريخ عصره بالرسم والاشكال والنصوص وما ملكته حواسه ومشاعره وفضوليته محاولا إيجاد دلالات لكل ما يستهويه .
لذلك الآثار الفنية تأثرت على مر الزمن بشواهد حقيقية تؤرشف المجتمعات البشرية والحضارات حتى صار تاريخ هذة المجتمعات مرتبط بجذور أعماق التاريخ وأقدم الشواهد على تقديم لوحات محفوظة يعود تاريخها إلى العهود القديمةفالتاريخ ذكر فن الرسم ورفع من شأنه لكن ثمة عدد من الدخلاء على النقد والتقيم لهذا الفن ينفون وجوده ودوره الثقافي في اكتشاف الحضارات ففي هذا التحامل خيانة للتاريخ؛ ان هذا الفن حالة متداخلة ومركبة ليس في بلاد الشام قديما وما مر فيها من حضارات متلاحقة وحسب بل في كافة البلدان الاخرى لانه جعل أيضآ هذة البلدان جميعا تتماثل في كثير من الخطوط والأشكال والنصوص دون أن يفقد أحدها طابعه الخلاق .
لبنان الذي شهد على اقدم الحضارات تأثر بحضارات البلدان المجاورة تاثيرا بالغا و بفنونها ولكنه صهرها وهضمها جمعيا وقولبها بقالب ثقافي وطني عميق الفكر وطني الانتماء ذو سيادة واستقلالية فكان منفتحا على حضارات عريقة بحكم تبادلاته التجارية ومتاثرا بفنونها مثل حضارة الفن المصري الفرعوني و الفينيقيون عرفوا كيف يجمعون بينن الفنون كلها كي لا تتنافر وعرفوا ان يخلقوا لها طابعا خاصا فحفظها التاريخ على طريقة الفن وخلق لها حالة فنية مستقلة .
لهذا كانت لهذة الاكتشافات ذو قيمة تاريخية كبيرة دالة على مدى انتشار ها و كانت تتالف من قوائم تجمعها وتشير لكتابة النصوص
اما المرحلة الثانية المتميزة بتاريخ هذا الفن معاصرة نشأة فن التراث التي ظهرت فيها نزعات فنية جديدة تتماشى مع الجسد والروح الدينية المسيطرة على الشرق حيث اثارت تلك المرحلة صورا ومشاهد متواضعة تهم التاريخ بقيامها ويعد هذا الفن شكلا من أشكال الفن الراقي فاربابه هم أمناء على تجسيد الصورة الأصلية وشهود حال يمكن الاعتماد على مشاهدتها ففن التصوير تمثل بعحائب وأفعال، وإيمان وامال .
ان فن الايقونات الاتي الينا من الازمنة المسيحية هو ايضا من الحضارات الشاهدة على تثبيت العقيدة المسيحية في العالم وهو فن حيّ حتى يومنا هذا والاكثر تاثيرا بعد مرحلة التصوير الشرقي المتقلب بقوالب جامدة مكتفية ببعدين من الأبعاد ظهرت فيهما واقعية تستوحي الشكل والحركة في التصوير الايقوني وجعلت من التصوير الايقوني اثباتا عقائديا وكذلك حال كتابة النصوص التاريخية المؤرشفة للحضارات والمساعدة على قراءة ومعرفة التاريخ