حتى لا يغفو الامل ويدب النعاس في جفونه .
mcgd
أغسطس 24, 2020
الإفتتاحية
1,386 زيارة
الافتتاحية .
بقلم المشرف العام / زينة جرادي .
حتى لا يغفو الامل ويدب النعاس في جفونه .

وطني مجروح ينزف رعبا وخوفا وهلعا ومدينته دامعة على الم موجوع هد اوصالها وفتت كيانها فقطع اوصالها الى اشلاء . أن كل بوابات الدخول الى الوطن مرصودة , مغلقة على اوجاع الناس , مقفلة بحزن الابرياء الضحايا وانين المفقودين وهدهدة الجرحى المتألمين , فالانفجار الذي هز بيروت وقضى على مرفئها وشوارعها وجعلها مدينة منكوبة , كان مجرد كارثة في وجه الامل اللبناني وطريق عبور شائكة الى الاوجاع والاذلال والاهانة للمواطن مما شكل يقظة وطنية للضمائر النائمة في هوة الاستزلام والمبايعات للزعامات ,ما بعد الانفجار وجد اللبناني نفسه في ثانية يضمد جراح مواطنيه بعيدا عن هوس الزعامات والانتماءات السياسية والشعارات المستوردة وبعيدا عن الطائفية والمذهبية وفجأة وجد نفسه ثائرا يطالب بالتغيير والابادة للطقم الحاكم لان الضربة الاخيرة كانت موجعة جدا جرفت بوحلها الابرياء ودمرت النفسيات .
انما وبالرغم من وطأة هول المصاب فاللبناني قادر على زرع الأمل وايقاظه من سباته حتى لا يدب النعاس في جفونه وهو قادر على لملمة جراحه وتضميدها وكتم اوجاعه لبيدأ من جديد , فكل ما يحتاجه هو القليل من الثقة بسياسة مقبولة بعيدا عن شبح التجويع والاذلال لان اللبناني مهما اشتد مصابه لن يتنازل عن ارضه , لن يرحل , حتى ان دبت فيه نسائم الهجرة سيظل دوما بتوق وحنين للوطن ..آن الآوان ان تصحو الضمائر المأجورة من ظلمتها وان تتكاتف الايدي من جديد لتوحيد الصف والانطلاق نحو فجر جديد في الوطن .