هي من الناحية القانونية مظلمة ومغبون حقها وليست بظالمة .
ريما الرحباني تطالب … ولا تستجدي .
من حق ريما عاصي الرحباني الرد ومن واجب الاعلام التكاتف معها لان الارث الفيروزي ليس سلما مشاعا يتعمشق عليه الصعاليك واغانيها ليست جسورا للاصوات النشاذ فريما ليست ابنة فيروز وحسب بل هي مؤتمنة على هذا الارث العريق ولا يحق لاي من ورثة الرحابنة او غيرهم الاستيلاء عليه . ان عبقرية عاصي الرحباني هي التي صنعت هذا الارث والدليل ما بعد رحيله لم تأت الجامعة الرحبانية بالاعمال الشعبية التي تسكن الذاكرة كما جاءت في زمن عاصي وما دونته ريما على صفحتها الالكترونية فيه الكثير من الحقيقة فكما مصر بزعاماتها وقادتها حافضوا على اهراماتهم الفنية من ام كلثوم الى سيد درويش وعبد الوهاب من الواجب الثقافي الوطني ان تتخذ الدولة بالتعاون مع وزراتي الثقافة والاعلام وجمعية المؤلفين والملحنين الاجراءات القانونية في حق الطغاة المعتدين على الارث الفيروزي .
كلما تم تكريم سفيررتنا الى النجوم في العالم بأسره كلما تحرك الطابور الخامس في وطننا بدس سم غيظه على فيروز بالامس اعترضوا على منعها من دعوة الصحافة لتغطية حفل تكريمها من قبل الرئيس الفرنسي (ايمانويل ماكرون ) متناسين بأن الحدث بذاته يغطي الحدث وآخرون يعترضون عن انعزال فيروز وتباعدها عن الناس متناسيين مكانة هذة المطربة التي هي بمثابة مكانة فنانة بحجم امة كاملة فلا يحترمون خصوصيتها وتارخها العريق . يا جماعة الخلق , ان فيروز ارث وطني ووثيقة لا يمكننا المس ببند من بنودها فهي فوق اللقاءات والاطلالات الاعلامية وفنانة وهج نجوميتها يكمن في سر انطوائيتها فلماذا هذا الاختراق الشنيع بحق هذة السيدة التي ساهمت بصوتها الملائكي في صناعة تاريخ الوطن . ريما الرحباني انسانة مسالمة تعي تماما جوهر الارث المؤتمنة عليه وتتحمل كل هذا الوابل من التعديات برحابة صدر لان قدرها ان تكون ابنة عاصي وفيروز وليس من حق اية محطة تلفزيونية او وسيلة اعلامية التصرف بهذا الارث بدون مشورتها او الوقوف على رأيها لان بعض المتطفلين من المغنيين قد يشوهون الصورة الحقيقية لهذا الارث كما ان قانونيا هناك ما يسمى بحقوق المؤلف والملحن وبالتالي ريما لاتشن حربا كما فسر البعض لاجل المنفعة المادية بل همها القيمة المعنوية لارث فيروز الغنائي.
اخذت ريما عن فيروز نعمة الصمت انما آن الآوان لكسر حاجز هذة النعمة فصاحب الحق والمطالب بحقه لا يهان او توجه له الاتهامات . ان الصراع الرحباني العائلي ظهر للعلن بعد رحيل العملاق عاصي الرحباني وبدلا من الالتفاف حول فيروز حاولوا للاسف هدم كيانها فنيا من خلال تدخلات خارجية . للاسف الشديد هذة القديرة فيروز تآلفت مع الظلم وكل من غنى اغانيها مهما كانت رخامة صوته عالية الجودة احترق فنيا لان فيها سحر سماوي يكمن في آدائها وكأن صوتها ينبع من القلب بدلا مما هو جائر موسيقيا بأن اصواتا كثيرة منبعها الرأس او الخدود او الصدر فالسماء خصتها بالقلب لتكون ساكنة القلوب لدهر الداهرين .
Camera Magazine Social and Artistic News
