ريما الرحباني …تنتشل الذاكرة الرحبانية من وحل النفاق .
ريما الرحباني سيدة الصمت الموجع والروح المتعالية عن دناءة السخفاء وبنت عاصي العبقري وفيروز الترتيلة الكونية وشقيقة زياد المبدع ان حكت ؟؟ ان حاولت البوح باوجاعها العائلية ؟ ان اظهرت الحقيقة العارية وفتحت نافذة على المؤامرة التي تعرضت لها فيروز ؟؟ ريما ان كتبت ؟؟للكتابة شأن آخر !
عائلة الجروح .
فيروز جارة القمر سيدة الصمت الرهيب عفيفة النفس ابية الكرامة ساكنة في الوجدان والبال ان حكت يوما فكلامها سوف يبدل حقيقة الخريطة الرحبانية كاشفا المستور عن حرب خفية كانت تدور بتخطيط جهنمي مبرمج في اروقة الآسرة الرحبانية انما هذة السيدة الملائكية تحملت اوجاعها وصمتت كاتمة كل هذة الدسائس في قلبها الا ان ريما الرحباني بقت (البحصة ) اخيرا عبر منشور كتبته على صفحتها الالكترونية الخاصة ( الفايسبوك ) .
قرأت هذا المقال كما اقرأ بشغف كل ما تدونه على صفحتها باسلوبها الساخر احيانا ( الموليري ) وبنمطية لغوية فيها عبقرية رحبانية وكنت من ناحيتي الادبية اتلذذ بنمط كتاباتها انما هذة المرة احرقتني ريما نفسيا وحياتيا لاني لامست مساحة الوجع التي تخفيها في هذا النص ورحت ابند نصها حرفا حرفا بالتعالي عن بعض الاصوات المزيفة التي تنمرت عليه . ريما شكت ولم تدين محاولة ان تظهر الحقيقة للتاريخ وما خطط له الراحل منصور الرحباني لاجل دحر فيروز خصوصا بعد غياب شقيقه عاصي .
الانشاء المزيف .
عندما تأسست الامبراطورية الرحبانية فنيا في آوائل الاربعينيات من القرن المنصرم عمل الاخوين رحباني على خلق صوت انثوي يجسد افكارهما الابداعية ففي اول المطاف علقوا آمالهم على صوت (سعاد الهاشم) قبل فيروز انما صوتها لم يأت لهم بالرجاء المطلوب حتى تعرف عاصي على فيروز وكان الزواج عاطفيا وفنيا . تؤكد كل المراجع على ان منصور كان مولعا بالشعر خصوصا (الرديات والزجليات ) انما عبقرية عاصي كانت تتمحور في التأليف الموسيقي الابداعي والتلحين والكتابة والاوبريت وقد اثبتت الايام بأن عاصي وذريته ورثوا الابداع بالجينات بينما وجود الراحل منصور كان سنيدا لعطاءات شقيقه الفنية اما صوت فيروز فكان المركبة السماوية التي جسدت لمعانا مدويا في دنيا النغم وكان الصوت الذي هام حوله كبار الشعراء والملحنين العمالقة ..
ما كتبته ريما .
ريما المتألمة والموجوعة كتبت في منشورها بأن عمها منصور هو من كان خلف شائعة موت شقيقتها ليال (اوفردوز ) لان الخلاف الرحباني كان فنيا واكدت في منشورها بأنه جند الصحافيين المأجورين لشن حملة مبرمجة ضد والدتها كما رفع قضية ضدها في العام (2009) لمنعها من غناء الاغاني الرحبانية محاولا اخراج فيروز من بيتها وهو من قصد المطران لاجراء معاملات الطلاق بينها وبين عاصي .
القراءة الصادقة .
من يقرأ مقالتها اكثر من مرة يتلمس مدى الوجع الذي تكتمه هذة الصبية في صدرها خصوصا وان منصور كما تقول حاول اظهار صورة فيروز الانسانية ناكرة للجميل وان شقيقه رحل وحيدا لا احد معه الا السيرلنكية وهذا افتراء لا يرضاه الضميرالانساني . كتبت ايضا بان منصور لم يزر شقيقه في المستشفى عندما تعرض لانفجار بالدماغ الا مرات قليلة وقد اتهمت يوما ريما بالجحود والحقد على عمها واولاده وهذا ليس صحيحا او ربما التزام اسرة عاصي بالصمت اعطت منصور الحرية بتسلم زمام الامورعلى المنابر الاعلامية فاسس لحزب ( منصور وشركاه ) من محاربي فيروز .
الوجع الدفين .
التزمت اسرة عاصي حوالي ال 50 عاما الصمت وترفعت عن كل هذة الدسائس فكانت فيروز سجينة صمتها وخير الزوجة الوفية لانها عادت الى عاصي في ازمته الصحية ولازمته وعندما دعيت على مهرجانات بعلبك عام (1998) رفضت العودة بدون منصور رفيق الدرب ولما دخلت ليال عاصي الرحباني في غيبوبة جراء اصابتها بانفجار بالدماغ اعلن خبر وفاتها على اذاعة صوت لبنان الحر منصور بنفسه فلما اتصلت ريما لاستيضاح الحقيقة ونفي الخبر اكدت لها الادارة بان عمها المسؤول عن الخبر لكن ليال توفيت في اليوم التالي الاربعاء . كان عاصي متيقظا لمنصور وخائفا على فيروز فامسك بيدها لتطير في رحاب آخر بعد دفعها لتغني على هدير البوسطة .انهت ريما منشورها بأن منصور استولى على ارشيف والدها وصار يوقع الاعمال وينسبها الى نفسه .
رأي خاص.
بصراحة ريما كتبت وجعها وحقيقة الصراع الرحباني الداخلي وبرأيي الاعلامي الايام اثبتت بأن عاصي الرحباني هو العبقري الفذ بالاسرة الرحبانية وصوت فيروز هو السفينة الشراعية التي ارست بهذة الاعمال على بر الامان والتألق واثبتت الايام فيما بعد بأن زياد الرحباني هو الفرع الوحيد من الاسرة الرحبانية الذي حمل ارث الابداع بجيناته بينما ريما عكس ما حاولت بعض الاقلام التنمر عليها وتشويه صورتها فكثيرون من الناس يستترون خلف ديبلوماسية مصطنعة متخلين عن عفويتهم اما ريما فعلا بنت ابيها عاصي الرحباني رحمه الله صريحة وعفوية .
فيروز الصامتة الكبيرة بوجعها وحزنها وصمتها المليئة بالحب والطيبة والعفوية تبقى دوما مجدا ازليا لا تعلو فوقه الكلمات ولا تزيل من هيبته الدسائس لانها الصوت الغنائي الوحيد الذي صنع تاريخا ولم يدخل التاريخ مثل غيره من الاصوات .