فريج ارداسيش صابونجيان من الشخصيات اللبنانية البارذة على الساحتين السياسية والصناعية بفضل الانجازات التي حققها خلال مسيرته المهنية حيث تبؤ الكثير من المهام والمسؤوليات في شركات كافح وجعلها من اهم الشركات المنتجة .
اختصر صابونجيان صورا عديدة منها الوطنية والسياسية والعملية والاغترابية بابهى الحلل ليكون نموذجا حيا عن كفاءة الشعب الارمني في الخارج هذا الشعب الباسل والمناضل لاجل اثبات وجوده .
قصة نجاح محتوى ارشيفي يختصر كيان هذة الشخصية بكل جوانبها ليبقى للاجيال القادمة مرجعا ثابتا لرسم خريطة الغد وتحقيقي النجاح .
دعيبس
التوطئة
من حروف وظلال افكار بالامكان رسم معالم شخصيات عبرت واعطت الوطن جل العطاءات القيمة فكانت حاضرة بكل قوتها بالوجود والذاكرة .
بحبر ويراع بالامكان الكتابة والغوص في مكنونات هذة الشخصيات البارزة التي شكلت نماذج حية عن اسرار النجاح . اهديقصة نجاح هذة لكل باحث عن فرصة في الحياة لاثبات ذاته لان ضيفي الوزير السابق فريج صابونجيان مسيرة انسانية وعملية مكللة بالانجازات والطوحات الغير محدودة . كما اهدي صيغة البلاغة فيه وصدق المعلومات لاسرة الوزير صابونجيان وللشعب الارمني الكريم لان الاهداء الحقيقي هو تكريم هذة الشخصية بهذة السيرة المقتضبة
المقدمة .
من اصعب الاختيارات ان تكتب عن شخصية فذة عملاقة سجلت على سطور التاريخ انجازات وحققت محطات فيها من الكفاءة ما يكفي ليكون زوادة للاجيال القادمة لانها شخصية ناجحة تنطوي على حكم ومواعظ بناءة تنير دروب المستقبل بالامل .
حاولت ان ابتكر بلاغة تفي هذا الرجل حقه لانني عندما قرأته عن كثب اخذني بقوته ووهج كيانه الى مطارح مزنرة بالتفاؤل والامل . فريج صابونجيان وزير الصناعة اللبنانية المؤمن بطاقات وخبراته بلده تخطى المحلية الى العالمية فكانت كل الوجوه التي انطوت عليها شخصيته مضيئة براقة فيها من المروءة والشهامة والعز ما يعزز النفس ويرفع من منسوب الوطنية ويؤكد على ان الشعب الارمني هو شعب جدير بالحياة ومحترم مناضل في سبيل ارساء مكانته اينما حلّ وتواجد .
وطن بحجم رجل .
لا تشتكي الطيور مهما عظم شأنها الا من النسور البواسل التي تحلق عاليا حيث الفضاء الرحب ملكها والدنيا مرتعها فهي من الكواسر الباحثة عن العطاءات الكبيرة والانجازات البناءة . فريج صابونجيان نسر من نسور لبنان سجل ابياتا من العناقيد تشبه عناقيد الدوالي الشقراء في فصل الصيف بالقرى اللبنانية . هامة من هامات هذا الوطن عريق النسب والحسب تتعطر المجالس الاجتماعية والسياسية بذكره وسمعته وهامة منتجة في ميدان العمل والصناعة والسياسة سواء محليا او غربيا مما جعله نموذجا حيا في دنيا الاغتراب بالولايات المتحدة الاميركية .
مفاتيح سرية .
لم يكن الثاني والعشرون من حزيران عام 1948 يوما محسوبا على لائحة ايام الاسبوع بل كان يوما مكللا بولادة طفل شكل وجها مشرقا للطائفة الارمنية ودلالة على ان هذا الشعب الآبي المناضل البناء بفضل ابنائه البناؤون هو شعب رافد الى الحياة بعذيمته الجبارة وعنفوانه المقاوم وثبات ايمانه وهو الشعب القدوة الذي قدم الكثير من المميزين من ابنائه .
كان السيد صابونجيان مميزا رصينا تميز بالكياسة الاخلاقية التي ورثها من بيته ومن معجن تربيته فرسم خريطة مستقبله بحكمة واعية وعقل راجح متحديا كل الظروف ومؤمنا بما يمتلك من قدرات وثقة بالنفس .
مسيرة ونجاح
يصدق فيه قول المتنبي:
على قدر اهل العزم تأتي العزائم … وعلى قدر اهل الكرم تأتي المكارم .
ان من يقرأ هذا الرجل يتفاءل بالمستقبل الذي لا يعرف مستحيلا ويعشق الصعاب بالحياة قبل غنائمها ومن يغوص في خفايا شخصيته يتخذ الكثير من المواعظ والحكم فهو مرجعا يستنير منه الاخر ومنهلا يفيض خبرة وحرفية ومهارة وهذا ما جعله من الكوادر اللبنانية اللامعة المضيئة وهجا في عالم الاغتراب . عبرّ معاليه عن الكثير من المحطات والحواجز فكان دوما يتخذ من اية خطوة متعثرة مفتاحا للنهوض ثانية واستكمال النضال حتى بات من الشخصيات العالمية ومقصدا للاعلام العربي والغربي وراية خفاقة في رحاب الانجازات الكبيرة .
محطات ونجاحات .
قبل التوغل في اسراره العائلية والاجتماعية والسياسية نمر على المحطات المهنية من حياته فقد تبوء الكثير من المراكز والمهام منها مدير ورئيس ادارة شركة (فرسو ) وشركة (كتلكس) كما حققت شركة (صابونجيان الصناعية ) مكانة مرموقة لفتت اليه الانظار والتقدير .
بطاقة هوية .
الاسم الكامل فريج ارداسيش صابونجيان من مواليد (22حزيران / يونيو / 1948) لبناني من جذور ارمنية من الطائفة الارثوذكسية . تعلم ونضال لاجل رسم خريطة مستقبله المهني بعصامية كفوءة وتخرج مهندسا في قطاع الكهرباء والتبريد من جامعة (ناشيونال تكنيكل سكول بالولايات المتحدة الاميركية ) .
عرف بشخصيته الجدية الملتزمة بالمبادىء والقيم الانسانية الراقية ولما فكر بالارتباط اختار زوجة تتناغم مع قناعاته الانسانية فارتبط بالسيدة سلمى يوسف فاضل الكريمة حيث عاشا في كنف اجواء اسرية هادئة يسودها الود والاحترام والثقة . انتجت هذة الزيجة خلفة صالحة كريمة مباركة تجلت في وجود الاولاد : سيرج / جولي / كارل الذين اخذوا الكثير من الصفات الانسانية عن والديهما وتأثروا بهما في مسيرة حياتهم .
امتلك صابونجيان ابعادا انسانية خولته الاقدام والمغامرة في حياته لان طموحاته واحلامه كانتا كبيرتين فقد امتلك ثقافة واسعة وعميقة وذكاء حادا برمج من خلاله افكاره كما وهب بديناميكية متجددة لهذا وصف بحسن المغامرة وروح التحدي وبالمرونة والبراعة ليكون صناعيا بارعا ورمز المقاومة الاقتصادية ووزيرا ناشطا في تحريك حركة الصناعة اللبنانية من خلال مهامه الوزارية كوزير للصناعة اللبنانية وجعلها من الصناعات المهمة في الاسواق العالمية .
نجاحات وانجازات .
بحث الوزير صابونجيان في مسيرته المهنية دوما عن الخطط الصناعية المتقدمة التي تأخذ الشركات الى عالم التفوق والنجاح لذا كان منفتحا على الغرب وآخر التطورات الصناعية المبتكرة وكان حريصا في اية موقع مهني له على توفير الفرص الداعمة لخططه . تسلم رئيس مجلس ومدير شركة ( Sabunjian) الصناعية وكافح لاجل ان تكون من الشركات الكبرى انتاجا ونوعية وكذلك حاله في الشركات التي تولى ادارتها ورئاسة مجالسها نذكرمنها على سبيل المثال : شركة (فرسو انترناشونيال اوف شور ) بالولايات المتحدة الاميركية وشركة (كتلس) و (برولاينكوربورايشن ) و(التاج السعودية ) فكان مؤهلا تأهيلا كاملا لتوفير الخطط الصناعية البناءة وذلك من خلال انفتاحه واطلاعه على مجرى الصناعات في الدول المتقدمة وهذا ما عزز حضوره في القطاع الصناعي في لبنان.
حرص صابونجيان على ابتكار خطة صناعية للارتقاء بهذا القطاع الحيوي عبر اقتراح اضافة رسوم معينة ليكون لدى لبنان موقفا من الدول المخالفة للاتفاقات او التي تقدم دعما غير مباشر لمنتجاتها بالاسواق . اشار معاليه دوما في لقاءاته الى خطورة الحرب الاقتصادية العالمية عبر المنافسات الغير شرعية والى ايجاد حالة من التوازن في هذا القطاع بالتعامل بين لبنان والدول الاخرى وشدد ايضا على ماهية المدن الصناعية وكيفية تطورها في الدول المتقدمة لان مثل هذة المدن المنتجة تعتبر المحرك والداعم الرئيسي للقطاع الصناعي وشدد ايضا على ان تكون الحكومات وبمعية الوزارة المعنية وجمعية الصناعيين يعملون بشكل تكون فيه الصناعة موازية للتجارة والخدمات ليتمكن اصحاب الشأن من الابتكار والانتاج في صناعاتهم .
وظف مهامه على دعم الانتاج الغذائي وفتح اسواق جديدة للتصدير وذلك لتحصين قطاع الصناعة وتقويته محليا وخارجيا لمقاومة المنافسات . فصل صابونجيان لماذا السلع اللبنانية دخلت في آتوان المنافسة الشرسة ومرد ذلك للاتفاقات التجارية والجمارك وكل هذا صب في خانة نجاحاته وانجازاته لانعاش هذا القطاع الذي اعتبره العصب الرئيسي للوطن .
ملاحظة
يحزر الكاتب عن نسج اي جملة من هذا المقال وهناك وثائق ورسائل الكترونية عن ان هذا المقال من حقه المادي والمعنوي .