فيروز ….سليلة الابرار في دنيا الفن .
mcgd
مارس 11, 2023
رنة وتر
365 زيارة
رنة وتر
بقلم / دعيبس بلوط

فيروز ….سليلة الابرار في دنيا الفن .
فيروزيون الهوى ..
شرفاء النفوس اتقياء القلوب كرماءالعطاء كترتيلة ميلادية في مآذنة الوجدان الفني . فيروز صوت الامة وطريق القدس العتيقة وشموخ الارز في علياء الابداع ترفض الخمسة مليون دولار من هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية ليس تهيا انما حفاظا على الارث الفني اللبناني وصد اندثاره وهي التي غنت مكة برائعة سعيد عقل وجودت القرآن وغنت العروبة .
هذة الفنانة وهبها رب العالمين رسالة سماوية لا تقرأ الا في مجالس الخشوع ونفسية آبية لا تشتهيها الملايين ووطنية عميقة عمق جذور التاريخ وكيف لا ؟؟ وهي التي رفضت الغناء لرؤساء وملوك ولا حفلات خاصة او افراح بل تربعت في وجدان امة ونثرت عبيرانسانيتها فوق سحب المعمورة . من التقاها مرة تعلق بهوى حضورها ورقة حديثها وذاب في خلجان شواطئها الانسانية ولامس تواضعها فصارت قبلة صباحاته وصديقة انفعالاته وطيب يومياته .
كنت من المحظوظين جدا عندما التقيت بشيخة الاذاعيات الراحلة الخالدة يمن الاخوي التي احضنت موهبتي وساندتني كثيرا وكنت اكثر حظا عندما جمعتني بهذة الفنانة الرسولة فتعثر الكلام على لساني وجلست قبالتها مثل تلميذ في اول يوم له بمرحلة الروضة . فيروز الانسانة قليلة الكلام خفيفة الظل على اطراف حديثها مجدولة الحكمة وفي نبرة صوتها رنين الوفاء. كانت الغالية يمن من الصديقات الاكثر قربا منها فهي تثق بها ثقة عميقة .
فيروز من صنعت المجد الرحباني بصوتها الماسي واحساسها العالي وهي الاستاذة والجامعة التي جندت طاقاتها لاجل رسالة فنية صادقة تشبه ببنودها روحها . هي الشمس التي تحرق من يحاول الاقتراب منها فكل من قلدها فشل .اما رفضها للغناء في المملكة السعودية قائم على انها ليست مطربة للترفيه وكل معنى من معاني صوتها يجسد حالة انسانية و وطنية فهي غريبة عن كل الحرطقات الغنائية وملمة بالتقوى والعبادة لفنها فلا تغريها العروضة مهما كان سقفها عاليا .
فيروز الام والزوجة والاخت لا تصفها الكلمات مهما كانت بليغة يكفي انها قدمت للفن العبقري زياد والطيبة ريما واتمنت على عبقرية عاصي فكانت الجسر الحصين للعائلة الرحبانية . نحن وطنا لا يمتلك البترول او المواد الخام ولا الصناعات العملاقة انما يملك اغلى واسمى خيرات الدنيا وجود فيروز وعاصي وعائلتهما . اطال الله بعمرها ليبقى هذة الوطن مقلعا للابداع والسمو فالتاريخ كتب على صفحات مجده اسمها .