ما مصير الكتابة اليوم ؟؟

ثقافيات 

دراسة / ادبية

كتبت / زينة جرادي .

  الادب الرقمي ” المعاصر يحرض على نشوء آليات جديدة للانتاجات الادبية الحديثة .

ما مصير الكتابة اليوم ؟؟

منذ قيام الثورة الالكترونية حدثت متغييرات جمة بفن الكتابة حيث صارت اكثر انغراسا في تفاصيل حياتنا اليومية وبدأ السؤال الجوهري بطرح واقع على الساحة الابداعية الادبية حول مستقبل الادب وما يحمله من تطبع (النص الرقمي) بمحادة السرعة ومساحة النشر والمؤثرات والتلقي .

الاتجاهات الجديدة .

انبثقت عن النص الادبي الالكتروني اجناس ادبية مختلفة منها : النص المتفرع / التفاعلي / رواية الواقعة الرقمية اضافة الى انواع كتابية اخرى تجلت في اتجاهات ادبية عديدة . ان دخول الادب الى معترك الانفتاح التكنولوجي لا يعني بقاءه خارج منظومة المتغييرات المستجدة على الساحة بل في ابعاد المستهلكين الجدد للادب من تبديل نهج القراءة الموروث والعادات الذهنية في التلقي . يعرف بان المستهلكون هم القادة في عملية التغيير لذا وجب الاقتراب من المستهلكين الرقمين الشباب على وجه الخصوص والاتصال معهم . ان التقنية الحديثة ذات جانب سيادي سلطوي على الانسان وطبيعته لانها جاءت بمنطق ايديولوجي فيه السيطرة كاملة الوجوه .

التلقي الادبي

تبين من خلال بعض الابحاث المعنية بالنص الالكتروني بان الذات المتلقية الاتكالية قادرة على اعادة انتاج النص من قناتي الفهم والادراك ومتمكنة ايضا من تكثير المعنى و تثقيف وجوه لا نهائية من بنيته مما جعل هذا النص يتصف بديمومة كما ان قارىء المستقبل لا  يحمل ذات الصفات الطواعية  والتلقائية والاتكالية التي اعتدناها سابقا فالعلاقة التقليدية بين القارىء والكاتب والناشر ستتحول وتكون متعددة الجوانب .

مصير الكتاب التقليدي.

سيل من المناقشات الادبية  في هذا العصر  تدور حول مصير الكتاب التقليدي بما في ذلك المؤلفات الروائية التي انتجت في عصر التكنولوجيا . ان البعض  من الباحثين يؤكد على ان مصير هذا الكتاب الى زوال تماما مثل مصير الصحف الورقية ليحل مكانه الكتاب الالكتروني ومثل هذا التحول يثير المخاوف عند الادباء الكبار بينما وفق معطيات العصر هذا امر مقبول ومنطقي وطبيعي اليوم اي محتوى مطبوع الكتروني بقدرته على الوصول للناس بثوان حتى الى الاماكن البعيدة  التي لا يمكن للكتاب الورقي بلوغها .

حالة الكتاب التقليدي في هذا العصر تشهد على حالة  نزاع سريري حيث بات بديله الكتاب الالكتروني متناغما مع ايقاع الحياة السريع ولكنه مخيف كونه يخلق ارباكا في الرواج لثقافة الانترنيت واكتساح منصات التواصل الاجتماعي . ان مثل هذة المنصات صرفت اهتمام القارىء الى مكان تمكنه المشاركة بالرغم من خطوة الصورة التي  اتخذت ابعادا واشكالا لم يحققها الكتاب االتقليدي .

المواجهة .

ما سر تفوق الصورة على النص في الكتابة الالكترونية ؟؟

 ثمة العديد من  العوامل التي تملي هذا الواقع مثل سهولة استيعاب الصورة التي تعتبر الخطر الاكبر التي تحوم بالكتاب التقليدي لذا نجد بان مقولة ( استخدم الصورة فهي تساوي الف كلمة) بسطت سيادتها على النص الالكتروني لاننا نعيش عالما سريعا بالحركة فالصورة اليوم تلامس كافة جوانب الحياة مثل : الانستغرام / بنترست / تمبلر / سناب شات /التيك توك  وكلها منصات لا غني لها عن الصورة . ايضا التحفيز البصري يساهم بتفوق الصورة على النص لان الدماغ يستهلك المواد المرئية بسهولة .

 

عن mcgd

شاهد أيضاً

        ترشيح قاسم إسطنبولي وزيراً للثقافة

ثقافيات اعداد / طلال سابا        ترشيح قاسم إسطنبولي وزيراً للثقافة  أطلقت مجموعة من المثقفين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *