هنواتي …. برنامج الحنين لابداعات هاني نقشبندي .
mcgd
أبريل 12, 2023
رنة وتر
515 زيارة
رنة وتر
بقلم / دعيبس بلوط
هنواتي …. برنامج الحنين لابداعات هاني نقشبندي .
بدون مجاملة من يتعرف عليه لا ينساه لانه شخصية وجدانية لاقصى الحدود وحساسة جدا ولانه بحار عتيد يغوص في اعماق الروح البشرية لاكتشاف المجهول . هو اعلامي وكاتب وروائي مرساته الفكرة سفينته الكلمة الصادقة شراعه الاتزان منارته الرؤية الصائبة .

هاني نقشبندي شخصة اعلامية متفردة برموزها وطقوسها فكلما قرأته كلما شعرت بعطش شديد للمزيد سواء في الاعلام او الرواية . هذة الشخصية تدرجت في الكثير من المناصب ابرزها رئاسة تحرير مجلة (سيدتي) التي اكسبها هالة من الرقي والفخامة فصارت المطبوعات الاخرى تسعى الى تقليدها دون جدوى . وهو من اسس مجلة (الرجل) التي كانت منبرا اعلاميا مميزا في المملكة العربية السعودية وخارجها وقد خوله اختصاصه في العلاقات الدولية من ترويض الكلمة باسلوب مميز ومستقل .
يطل هاني نقشبندي عبر شاشة (المشهد ) في برنامج ” هنواتي “فيأخذنا في كل حلقة من حلقاته في رحلة ادبية او ثقافية او تاريخية وكانه يعاود تأريخ التاريخ عبر حقبات من الزمن بحضوره الآثر وشخصيته الملتزمة ونطقه للبيان والبلاغة بهذة الروعة وكأنه يستوقف الزمن بكل صفحاته المجيدة لاجل اخصاب مخزون المتلقي بما يفيده ويذكره بامجاد ارثه الابداعي . اعلامي جراح يبضع بمبضعه جرح العصر و التفاف الجيل الصاعد حول موائد المعرفة الالكترونية فيعيده الى زمن المعرفة الجدية البيعدة عن (الغوغلة ) الغير مضمونة بطريقة الراوي للزمن وهنا براعة الاعلامي في تحديد مساراته وتعاليم رسالته نحو الاهداف المستقيمة .

انا شخصيا قرأته في الكثير من القراءات في رواياته : اختلاس/ سلام/ ليلة واحدة في دبي / طبطاب الجنة / يهود تحت المهجر / لغز السعادة / الخطيب / وقصة حلم التي تحولت الى مسلسل ” صانع الاحلام ” وفي مقالاته ومنشوراته وكنت دوما ابحث عنه في العالم الاعلامي فاجده متربعا على مسند الكفاءة والاحتراف وفي الادب صانع الخيال الرحب فتسمو النفس بكل هذا الارتقاء والاقتداء الى اعلى المراتب .
هاني نقشبندي يصح فيه قول (شيلز ديفيز ) :
التقدم في العمر الزامي اما التقدم في المستوى فهو اختياري .