رنة وتر
بقلم/دعيبس بلوط
العودة التخاطب بالمذهبية والطائفية ..نذير شؤوم على الوطن !
ان تقرأ الاحداث السياسية اليوم وتتابع مجرياتها وما يدور في اروقة كواليسها شيء وان تكون متطرفا وانحيازيا في قراءاتك شيء اخر , فاذا رجعنا عمدا الى قرءة التاريخ وتحديدا حقبة السبعينيات من القرن المنصرم سوف نتلمس مقارنة الشبه ما بين تلك الحقبة واليوم ونخاف من الانقلابات السياسية التي حصلت في منطقة الشرق الاوسط خصوصا واننا داخليا نستعيد بقصد اوغير قصد نمطية المنطق االذي مهد للحرب الاهلية والقائم على تحريك المذهبية والطائفية خصوصا وان الكثير من العقول التي عايشت فترة الحرب الاهلية نقلت هذة الطريقة من التخاطب الى الشارع ومع انتشار شبكات التواصل ( السوشيل ميديا ) وغياب الرقابة المسؤولة وتحت مظلة تردي الاوضاع الاجتماعية وارتفاع نسبة الجهل في هذا الوطن , ظهرت شريحة من المتخلفين الجهلة من المناظرين في الشأن السياسي وغالبيتهم من النساء يناظرون بمنطق ايقاظ النعرات المذهبية وبلغة الطائفية مما اعاد وخز ابر الفتنة الى جسم الوطن فما تحدث عنه زياد الرحباني وانذر باندلاع الحرب نعيشه اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا وان مستوى الجهل ساق البعض للقذف بالسباب والشتائم على السياسين والوصف بطريقة شوارعية بحتة فما نعانيه من مناحرات وتناحر ونزاعات سياسية بين الفرقاء السياسيين وبين معارض ومؤيد انعكس على لغغة الناس و نحن على ابواب اندلاع حرب شرسة والدخول الى حقبة اجتماعية / سياسية مؤلمة فلم نتعلم من درس الحرب الاولى وما خلفته من ويلات علينا.
اثبت اللبناني على ان ثقافته هشة وهو عرضة للسقوط واثبت ايضا بان قراره السياسي مرتهن لزعامات بالية امسكت بزمام السلطة السياسية منذ التاريخ واكد بان امراء الحرب جاؤوا من حفرة الطمع والسلطة والجشع للثراء ليديروا بلدا مفصلا على مقايسهم .
ان لغة التخاطب عبر وسائل السوشيل ميديا هي نذير شؤوم على الوطن ورياح مجنونة تصيب كيان الوطنية وتشعل فتيل الدمار مرة ثانية وللاسف الشديد الشعب مثل القطيع ينقاد خلف زعمائه هاتفا للاصلاح والتظاهر والتمرد وهو خاضع تماما بخنوع مثل الكلاب التي تنبح ولا تعض . وطننا ليس حماة زمرة من الحرامية وشعبه اضحية الفقر والجوع وناسه لقمتهم مغمسة في الذل والاهانة وليس منطقيا ان خرج من طائفة ما شخصا شواذا ان تكون طائفته بامها وابيها شواذا وان نخرج ونتشدق بكلام سفيه بدون مراعاة حرمة الاديان والطوائف ..الله رحمة واوصانا بالرحمة .