ثقافتنا باتت مأكلا ومشربا وقلة اخلاق  .. وبطر بالنفوس .

الافتتاحية

بقلم / دعيبس بلوط

كاتب المقال

 ثقافة اللبناني اليوم مأكلا ومشربا وقلة اخلاق  …. وبطر بالنفوس .

من اقوال سيدنا عيسى عليه السلام :

من يحب الفضة لا يشبع من الفضة ومن يحب الثروة لا يشبع من دخل هذا ايضا باطل .

 ان الافرازات التي تفرزها منصات التواصل الاجتماعي وشبكات (السوشيل / ميديا ) من اسقاطات وسلوكيات شاذة وحركات ديمغرافية بعيدة عن قيمنا وعاداتنا هي السبب في كل ما نعانية وما آلت اليه حالنا  اليوم لاننا وللاسف الشديد فقدنا ذواتنا وتربيتنا وسقطت منا نعمة الاخلاق .

 ما ينشره الناشطون على هذة المنصات لهو مخزي ومعيب خصوصا اولئك الذين يتباهون بعرض موائدهم العامرة بالملذات والاطياب وحفلات الشواء بينما غالبية الشعب اللبناني يعاني من الجوع والبرد الويلات وغير قادر على تأمين ربطة الخبز لاولاده  وهو غير قادر ايضا  على تأمين سبل الدفئة على اقله في هذا البرد القارص . السؤال كيف لامثال هؤلاء كرامة بعرض يومياتهم بهذة الطريقة الاستفزازية  ؟؟؟(طبعا هذة خصوصياتهم )  ولكن الانسان بالنهاية (انسانية ) اي كتلة من الاحاسيس والضمير ومن يتجاهل مواطنه يكون معدوم الضمير.

ايضا عند من يتحدث باسلوب ابتزازي عارضا حفنة من الدولارات متباهيا بما جمعت يمينه بالهجرة (كيف ؟؟؟؟لا نعرف )  والغريب نعود ونشاهد فيديوهات  لنجوم وفنانين يستعرضون حضورهم معه وهو لله سبحانه وتعالى بخلقة مثل الغوريللا  بنصف لسان وشبه (اهبل ) لكن على من تقرأ ناقوسك يا داوود فغالبية الفنانين شحاذين  يلهثون خلف الدولار وغالبيتهم مستعد لبيع كرامته لاجل العجوز الاخضر  وعندك ايضا هذا المدعو عيسى صاحب اللسان (الزفر والمتسخ ) مثل شكله الذي لا يتفوه الا بالعبارات الاباحية الرزيلة حيث يطبق به المثل الشعبي : البطر بيعمي البصر .

هذة السلوكيات  الشاذة اثرت على الكيان اللبناني بالخارج وشوهت صورة المواطنين الكادحين الشرفاء فلا يكفينا ما عندنا من فلتان وفساد وقلة حياء حتى تتحفنا هذة المنصات بمرضى نفسيين سخفاء جل افكارهم مربوطة بصحن الطبيخ او الموائد والاطباق  او شهواتهم الشاذة الحيوانية . هل هذة الثقافة مقصودة ومدسوسة ؟؟ طبعا لاننا امة بكاملها من محيطها الى خليجها تتلهى بالقشور والفخفخة بينما في الدول الاخرى ومنها : اليابان والصين وكوريا يتلهون بالاكتشافات العلمية ويتقدمون نحو عالم عصري متقدم  اما نحن فما زلنا نقف على اطلال اشعار المتنبي واغاني ام كلثوم ونقرأ التفاهات والدليل ان الصحافة بكل ما فيها صارت افضل وسيلة مروجة للسخف والدعارة  والانحطاط وعلى اللجان الوزارية اغلاق كلية الاعلام فالمنصات  اخذت محلها( كفت ووفت ) وعلى المراقبين المسؤولين صياغة قانون يحمي الذوق العام من الاندثار ومحاسبة ذباب المنصات المهوسين بالشهرة  قبل ان نترحم نهائيا  على ثقافتنا العريقة التي زخرت بالعمالقة امثال : الاخطل الصغير / خليل مطران / جبران /مي زيادة / الدكتور فيليب  / سفيرتنا الست فيروز / وديع الصافي / نصري شمس الدين / صباح/ عميد الصحافة سعيد فريحة / سليم اللوزي / بديع سرابيه/ وليد عوض / سامي غميقة وكثر كثر من عظماء هذا البلد الصغير .

عن mcgd

شاهد أيضاً

اصمتوا اصمتوا … يا صعاليك السوشيل ميديا

الافتتاحية بقلم /  رئيس التحرير اصمتوا اصمتوا … يا صعاليك السوشيل ميديا . لا الظرف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *