زمن التنورة القصيرة والاقزام من المغنيين “الشملاسطيين “
كيف لاعلامي حريف ومهني وناقد يجهل كيفية توصيف الفنان الذي امامه فيطلق على الصعلوك لقب( نجم) وباعجوبة خارقة يرفع مقامه من صعلوك بالغناء الى مرتبة نجم لانه دعاه الى مآدبة عشاء او دس في جيبه مئة دولار بالفعل مثل هذا المنعطف دلالة على ان الجهل بالكتابة والعشوائية السائدة عند الكتاب هما السبب الجوهري بانحدار المستوى الفني فليست كل من رافعت سيقانها او كل من عرض عضلاته ومفاتن جسده في سوق المتعة الجنسية واعتليا مسرحا هما من جماعة النجوم .
للاسف شوهنا صورة الفن الحقيقي ورسالته السامية وسببنا اساءة مشينة للنجومية الحقيقية والطامة الكبرى ان امثال هؤلاء (الصويحفيون) نتفركش بهم في السهرات والاحتقالات الفنية مثل النمل نافشين ريشهم مثل الطاوويس .
للنجومية حرم مقدس له طقوسه وهالاته وهيبته فمن يتسحق لقب نجم او نجمة من المفروض ان يكون صاحب موهبة مميزة بادائها وكاريزمتها وكياستها الاخلاقية فليست كل (ام حردبة) او (ابوسكعكع) نهق على الميكرفون او نبح على خشبة مسرح صار نجما وليست صفة التقيم والتكريم لاية موهبة قائمة على مئة دولار يستعبد بها مؤدي النشاز السويعاتي الاعلامي لهذا السبب نترحم على هامات الاعلام الكفوئين ونفتش بالفتيل والسراج عن اعلامي مهني حريف يعرف بان محاورة نجوى كرم او نوال الزغبي او راغب علامة من المنطق ان تكون محاورة دسمة وبناءة لان امثال هؤلاء النجوم او غيرهم من نجوم الصف الاول لهم تاريخهم العريق في الفن ولكن يا خسارة نحن اليوم في حالة انحدار واغان خلاعية واعلام فني مهترء لا يشغل اهله الا التقاط الصور وتوزيع القبلات وهذا الحال ينطبق على الثقافة والادب والاجتماع ايضا فالمسؤولية بهذا الانحدار تقع على اصحاب اقلام قزمة محدودبة وتنانير قصيرة وسوق مفتوح لبيع اللحم الرخيص وطريق غير شرعية لكسب الثروات .