قراءة ادبية في الشعر النسوي .
mcgd
أبريل 11, 2022
مقال
508 زيارة
مقال / ادبي
بقلم / الدكتورة زينة جرادي
قراءة ادبية في الشعر النسوي .
ان الهروب الى واحة الشعر هو الملاذ الشافي من كل التراكمات التي تحيط بنا والتي تؤثر على انفعالاتنا وشخصياتنا انما القلائل من قراء الشعر يرتشفون المغذى الروحاني لهذة الملكة من الموهبة فالشعر النسوي فقرة مفصلية في عمود الشعر وخصويته لما فيه من جماليات وصفية وصور واقعية .
نهضة ثقافية .
شكل الشعر النسوي في النهضة الثقافية الاوروبية خصوصية عند الشاعرات والمتلقين لانه كان النافذة التي عبرت عن حالات وتجارب خاصة من صميم الواقعية عندهن آنذاك . انسكب هذا الشعر في قوالب الجمالية العالية والبلاغة المتقنة والعفوية المتناهية مما زاد من اثباته في ذاكرة المتلقي فكانت غالبية القصائد والدواوين مسكوبة في قوالب من الحب والهيام والثأر والتحدي والمديح .
الثورة التكنولوجية .
هبت الثورة التكنولوجية باطيافها الكثيرة واشتد الصراع الاقتصادي عالميا كما ظهرت (الاستراتيجية العالمية ) وشهدت الساحة الشعرية حالات من الانعطاف بالصياغة الصناعية الخاصة بالشعر و اقبالا شديدا على هذا النوع من الثقافة .
حدد النقاد بان الشعر النسوي غالبا ما يكون صورة للتعبير عن المبادىء النسوية وهم انفسهم من اطلق على هذا النوع من الشعر لقب ( الشعرالنسوي ) وهو كما حددوه ايضا لغة تواصل مباشر مع الجمهور يتلقاها الاخيرعبر المختارات الشعرية او القراءات وانه يحدد الافتراضات حول المعنى واللغة .
هذا النوع من الشعر بلا تاريخ موثق او موطن محدد مهامه تسليط الضوء على التجارب المعيشية خصوصا وان بعض الشاعرات تسود حياتهن حالات من الاضطهاد سواء من ناحية العرق او العلاقة الحميمة .
اثبتت بعض النظريات على ان اول من اسس لهذا الشعر (سافو ) بكتاباتها عن (المثلية ) اليونانية القديمة كما صنفت الاعمال الشعرية في الهند على انها ادبا وعرفت ( بالسنسكريتية ) لانها تتضمن روحانيات بنسبة عالية فكان يتم عندهم تصوير الرجال شعراء والنساء ملهمات لهم وهذا ما ورد في القرن العاشر وشكل الشعر ايضا بكل اطيافه في قارتنا مساحة عريضة من حياتنا الثقافية والسياسية .