ماغي خزام شيطان بثوب داعية ام داعية بثوب جاهل متزمت ؟
mcgd
أبريل 29, 2020
الإفتتاحية
3,197 زيارة
الافتتاحية
بقلم / دعيبس بلوط
هل هي داعية ام جوعانة شهرة ام فايسبوكية لترويج بدعة صهيونية ؟
ماغي خزام شيطان بثوب داعية ام داعية بثوب جاهل متزمت ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
تقول الآية القرآنية الكريمة “انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين صدق الله العظيم.
بصراحة تأخذنا الحياة بدوامتها فتغرينا بالكثير من الامور السطحية والقشور والاغراءات المادية فنتوه عن غير قصد عن الثوابت في حياتنا و التي ابرزها الدين والتقرب من الله سبحانه وتعالى والاتعاظ لتعاليمه وهنا تلعب التربية الآسرية دورها فتؤسس لتربية دينية صالحة وعادلة داعمة لكل هذة الثوابت فتقوي ايمان ابنائها كما ان البيئة التي ننشأ فيها تؤثر بشكل غير مباشر على ذهنية الابناء الدينية .
انا شخصيا تربيت في بيت غير ملتزم دينيا ولا يمارس شعائره وطقوسه الدينية وتعلمت في مدارس الارساليات الاجنبية منها مدرسة (الفرير / راهبات الوردية/ / جامعة الروح القدس) وكنت بعيدا كل البعد عن انتمائي الديني لكن سبحان الله ثمة صدفة طارئة منذ يوم الجمعة الفائت (24/4/2020) ايقظت بداخلي الاحساس الديني وقد حصلت معي عندما كنت اتصفح (اليوتيوب) فطالعني مناظرات لانسانة تقول بانها داعية او مرشدة روحية ان صح التعبير من الجنسية السورية معادية للنظام عبر صفحتها الالكترونية وهي تدعى ماغي خزام وانا بتربيتي لم اكن يوما اميز بين دين وآخر الى ان تتبعت لمدى 48 ساعة متواصلة اطلالاتها وتعقبت مناظراتها فلمست مدى كرهها العميق للدين الاسلامي ورادءة تعقبها لاصوله ومبادئه وتعاليمه وعدم فهمها بقراءة آياته الكريمة و افهم هذا الالغاء الاعمى وكل الحقد الساكن في قلبها فتذكرت كلام سيدنا عيسى عليه السلام لما قال (من ضربك على خدك الايمن در له الايسر ) مما يلخص لغة التسامح التي جاء بها المسيح و استفزتني طريقة النعوتات والالفاظ التي توجهها للمسلمين وحتى الى رجال الدين النصارى وكلما جاءتها مداخلة وسئلت عن امر ما جاءت بآيات من الانجيل الكريم وراحت تستشهد بها حتى ان رهبان وقساسة ناقضوا تفسيراتها بمداخلاتهم المتلاحقة خصوصا انتقاداتها للحبر الاعظم لكنها مصرة على ما هي عليه والغريب في شخصيتها كل هذة الوقاحة بالتهكم والتطاول والالغاء وهي التي هجرت بلدا تميز بروح التعايش اما اجتماعيا فهي توصف نفسها بالاعلامية و الاكثر غرابة في كلامها ومناظراتها تهجمها العنيف على الاسلام وعدم الاعتراف بالقرآن الكريم وهي لا تعترف به دينا سماويا اصلا فاخذتني الفضولية لاكتشاف ديني حقيقة خصوصا وانني لم ادخل جامعا في حياتي ولست من جماعة المتزمتين دينيا ومؤمن جدا بالسيدة العذراء و سيدنا عيسىى عليه السلام ولا فرق عندي بين مارون واحمد انما كلامها العدائي للاسلام استفزني وهي داعية ومن المفروض ان تكون اكثر صفاء بينها وبين الاخر ايا كان دينه لهذا السبب مررت بليلتين من الشك والاحباط وتراكمت في راسي التساؤلات حتى جاءتني هدية لا تقدر بثمن ولم اتلق مثيلا لها في حياتي فكنت خائفا جدا من مسها خصوصا وان مرسلة الهدية الصديقة الغالية زينة ايقنت تخبط حالتي النفسية فاذا هي نسخة من المصحف الكريم وهي المرة الاولى التي احمل هذا الارث الروحاني بين يدي فرحت اتلوى ماتيسر قراءة حتى قرابة الساعة الرابعة فجرا فاذا بي اكتشف هوة الجهل الذي كنت اعيشه وغباوتي وتواهاني عن ديني فاذا هو دين يسر وليس عسرا كما انتابني احساسا غريبا وتأكدت بأن الانسان الذي لا يؤمن بدينه ويتفهمه فهما روحانيا وعقائديا لا يستطيع ان يؤمن بالاديان الاخرى التي جاءت جمعاء لتبشر بالله الواحد وتكمل الرسالة الانسانية فلا فرق بين دين وآخر وكلنا ماضيون لله الواحد الاحد وتأكدت بانني كنت ضالا في عالم مليء بالنفاق والخداع والتزيف . ربي اغفر لي جهلي فكنت في بادىء الامر مستاء من هذة الداعية التي تسمى ماغي خزام لكنني اليوم اشكرها لان تزمتها وتعصبها الاعمى اوصلاني الى بداية اليقين وهي ليست غريبة عن مشايخ مسلمين متزمتين مثلها في مناظراتهم الدينية واشكرها ثانية لان لولا صدفة مشاهدتي لاطلالاتها لما حققت هذة النعمة في هذا الشهر الفضيل ولما تلقيت اغلى ما يمكن هذة الهبة الروحية التي بدلت في الكثير من الاتجاهات في ثقافتي الدينية ودفعت بي لاحترام اهل الكتاب من مسيحيين واسلام ويهود اكثر فاكثر لان الثقافة الدينية الروحانية ايا كانت تبقى مطهرا للروح .