ثقافيات
مقال/ ادبي
كتب / دعيبس بلوط
البحار الفيلسوف ادغار موران … افكار ومواجهات في عبقرية لآلم .
كبار عمالقة الآداب والشعراء ولدوا من رحم المعاناة والألم وتركوا اثرا ثريا بعد رحيلهم .هو احد المفكرين المعاصرين له الكثير من المؤلفات الفلسفية والمساهمات الأدبية في مجال الدراسات الاعلامية وعلم الاجتماع و(الأنثروبولوجيا ) والبيئة والتعليم والسياسة . حاصل على دكتوراة فخرية من 32 جامعة وبلغت حصيلة نتاجاته الابداعية ما يزيد عن 40 كتابا اضافة الى المقالات كما ترجمت الى عدة لغات .موقع (الكاميرا ) استضاف الفيلسوف الفرنسي “ادغار موران ” من خلال مذكراته في هذة الدردشة السريعة .
مرآة الذات .
بعد محاكمته على اثر صدور كتابه “النقد الذاتي /AUTPOCRITIQUE” يقول موران :
كان موضوع الكتاب مستغربا في ذلك العصر من وجهة نظر الشيوعيين لانه لا يلائم حماسة المناضلين بينما انا استهواني لاسباب عدة منها:
نجاتي من الموت باعجوبة فوالدتي المريضة بالقلب كانت ترغب باجهاضي لكن طبيبها المعالج شدد على انقاذها فأصريت بشدة على المجيء الى الحياة وكانت المصيبة الكبرى عندما التفى الحبل السري حول عنقي وكاد يخنقني فأضطر الطبيب لصفعي قرابة النص ساعة حيث اطلقت صرختي الاولى .
يسترسل موران في سرد حياته فيقول :
فقدت والدتي في العاشرة من عمري وكنت وحيدها بعدها عاندتني الحياة ففقدت العديد من رفاقي الذين لقيوا حتفهم اثناء المقاومة اما بسبب التعذيب او رميا بالرصاص كما فارق افرادا من عائلتي الحياة ايضا ابان الترحيل من”او شفيتس/Auschwitz ” لهذة الاسباب استهوتني جدا فكرة الموت .
الحرب وعلم النفس .
يقول موران :
اسعفتني الحرب باجراء تحليل نفسي فكنت دوما اشعر بالتهميش والاقصاء ليس بسبب عرقي كيهودي الديانة بل لاني عشت الانعزال واليتم في عمقيتهما وان مأساة الوطن منحتني فرصة الولادة من جديد في الحياة .
يضيف قائلا:
انا اعتبر نفسي من الشيوعيين القلائل الذين اجروا تفكيرا عميقا في ( لماذا اخطأت ؟؟) وكنت اتساءل لماذا الثقافة في زمن اليفاعة تناهض الفكر (الستاليني ) كما واظبت على قراءة “سوفارين ” و “تروتسكي ” وكان اول نشاطاتي السياسية عندما قمت ببعث طرود للمحاربين في الحرب الاهلية الاسبانية . ن ايماني توثق بعد العام (1949) عند اول انتكاسة نازية . اعترض والدي على ممارستي للسياسة وحاول ثنيّ عنها فكنت احضر التجمعات بشكل سري .