الغضب …احساس يفرز طاقة سلبية .
mcgd
أكتوبر 5, 2022
علم نفس
505 زيارة
علم نفس .
القاهرة / خاص موقع (الكاميرا)
اعداد / نيفين السيد .
الغضب حالة (سيكولوجية ) نافرة ومتعايشة مع يومياتنا .
هذة الحالة العصبية تخرج المرء عن كيانه ووقاره وجديته .
الغضب …… احساس يفرز طاقة سلبية .
يعتبر الغضب حالة عصبية نافرة اولها جنون وأخرها ندم وكل منا معرض لها في يومياته فهذة الحالة مثيرة لمشاعرنا السلبية .

علم النفس .
حدد الاخصائي الفرنسي في علم النفس ( ستيفان روسينيك ) الغضب بانه انفعال لحظي وثانوي ينتج عن احاسيس اخرى منها : الخوف/الحزن/ وهو بطبيعته ومضمونه مختلف تماما عن الحزن العادي بل هو رد فعل عن حالات مثل : الاحباط / خيبة الامل/ الصدمة .
ميزاته .
يعبر الغضب ببساطة عن عدم الرضا وهو شعور يشعره المرء تجاه نفسه وتجاه الاخرين وتختلف درجاته حسب موقف (الخزلان ) والاحباط اللذين يتعرض لهما الغاضب .
ان عدم الرضا حيال بعض الامور والمواقف يؤدي الى حالة (هيجان ) وثورة عارمة مرورا بالحنق/ التوتر/ الانزعاج / ومن يحدد درجات الغضب هو (العنف ) الذي يتعرض له الغاضب .
حالة (الحنق) تعني بمفهومها الطبي احساس المرء بالعجز عن مجاراة الموقف الذي تعرض له اما حالة (الهيجان ) فهي الشعور بالظلم الشديد .

غضب النساء .
لا توجد فوارق بين المرأة والرجل بالنسبة للاحاسيس والانفعالات فالتغييرات تحدث في حالة تبدل الهرمونات (بلوغ سن اليأس/ الحمل ) وقد اثبتت الدراسات المختصة بانه لدى الاطفال الرضّع لا توجد فوارق بين الجنسين المشكلة موجودة بطريقة تقبل البيئة الاجتماعية لغضب المرأة التي تختلف عن طريقة تقبلها لغضب الرجل خصوصا عندما يعلو صوته لدرجة (الصراخ ) فيعتبرونه في مجتمعاتنا الشرقية مجرد حالة افراغ للشحنات المكتظة في داخله بينما يعتبرون المرأة حزينة .
مصادره .
يحدد خبراء علم النفس بان الغضب هو رد فعل طبيعي من الجسم للتكيف مع احد المواقف الطارئة وهذا الانفعال يظهره الغاضب استعدادا للعراك .
يؤكد علم النفس الاجتماعي على ان مصدره الاحباط / الحرمان / الظلم وهو رد فعل بدائي لمواجهة الخطر وبالوقت عينه وسيلة تواصل تمكن الفرد من معرفة الاخرين ومشاعرهم وهو يشكل انذارا لهم بما قد يحدث في حال الاقتراب منه .
ان اختلاف درجاته من شخص لاخر يعزي الى التربية وليس لاي سبب وراثي .

فائدته .
يؤدي الغضب دوره الاخباري اي يعلمنا بدرجة الرضا عما تحقق او لم يتحقق من احتياجاتنا لاننا عندما نحقق شيئا من مطالبنا تنتابنا فرحة عارمة تجتاح الجسم والروح والعكس صحيح فنحن نشعر بالخوف والحزن حيال خيبات الامل والاحباطات . يحدث الغضب في اختلال توازن احد جوانب الحياة عندما ينتفض الجسد لاخراج الشحنات السلبية منه .
لا يمكننا اعتبار هذا الشعور هو شعور سلبي وضار بل هو الذي يمد الانسان بالطاقة والقوة لمواجهة الظلم ويعتبر ايضا منفذا للتعبير عن المعاناة واحترام الذات لان الغاضب يحترم ذاته .