المشهد يعيد نفسه بعد مضي ما يقارب الثلاثة وثلاثين سنة على الحرب الاهلية اللبنانية انه مشهد حادثة انقلاب الشاحنة في الكحالة الذي ذكرنا بمشهد (13 / ابريل / 1975) وحادثة (بوسطة عين الرمانة ) مع نفس الجهات المحرضة على خلق الفتن والنعرات الطائفية تحت حجة ان الطائفة المسيحية المارونية في خطر .
السؤال البديهي قبل عرض الحادثة الا يوجد في بلدة عين الكحالة رجالا عقلاء ؟؟ افضل من (جقجقة نسائها التافهات ) اللواتي يفضلن العدو الاسرائيلي على الجيش اللبناني وهذة النعرات اعتدناها من الخبثاء المدسوسين الطائفيين والاعلام المأجور ؟؟ الحادثة وقعت بالصدفة والقدر لشاحنة تابعة لحزب الله قادمة من البقاع باتجاه بيروت فانزلقت عند المنعطف الخطير في الكحالة فاضطر المرافقون لها من طلب النجدة الا ان بعض المندسين من اهالي المنطقة المأمورين لتبعية بعض الميليشيات استغلال الحادثة فاطلقوا النار واردوا الشهيد احمد علي قصاص قتيلا وهو من كان يدافع في معلولي عن شرف الراهبات وحرمة كنائسهن .
هذة الحادثة استفزت الناس الشرفاء من الطائفة المسيحية الكريمة خاصة وان البيان الصادر عن حزب الله لم يفصح عن حمولة الشاحنة ولكن لنفترض انها كانت تنقل سلاحا فهذا امر شرعي وبرعاية بيان وزاري فلا يجوز ان نهتك كرامة الجيش اللبناني بعبارات والفاظ نابية لا اخلاقية لا تعبر الا ان ذاتها وان نزل طائفة بامها وابوها واصفين اياها بالزبالة بينما المعتوهة التي كانت تنبح على الشاشة رائحة الزبالة فائحة من الفاظها الوسخة . ان السلاح المتفلت في ايدي الميليشيات سوف يؤدي الى انقسامات سياسية طائفية والسيدة الغنبية الحمقاء التي تلفظت بعبارات الزبالة والاحتقار نسيت بان بعض ابناء منطقتها من منفذي مجازر صبرا وشاتيلا وتاهت يبدو بان فئة من الميليشيات في لبنان المتصهينة التابعة للموساد الاسرائيلي والقابعة تحت الذل والاهانة همها جر سلاح الحزب الى معركة في الداخل لارضاء جشع الصهاينة وخلق حرب طائفية اهلية ثانية .
يا ابناء هذا الوطن المتعب كلفتنا الحرب الاهلية 120 الف قتيل ناهيك عن حالات تهجير واصابات اعاقة ومفقودين الم نتعظ بعد ؟؟ ولاي مدى سوف تبقى النعرات الطائفية متفشية ؟؟ والنظرة الدونية للاسلام موجودة في عيون بعض الجهلاء ؟؟ فالجهل لن يأخذ بنا الا للهلاك فاصحوا قبل فوات الآوان .