ارتفاع نسبة الجرائم …. شبح مخيف يهدد السلامة العامة .
ثمة تحولات اجتماعية خطيرة تهدد السلامة الامنية في لبنان وتعكس صورة سلبية عن حياتنا الاجتماعية المتفردة المميزة التي عرفت عن اللبنانين منذ بدء التاريخ حتى آواخر القرن العشرين . نشهد اليوم نسبة عالية لارتكاب الجرائم وحالات الاغتصاب والسرقات والقتل وتعنيف الزوجات وكل هذة الجرائم مغطاة تحت دسائس ووساطات سياسية وعدم الاتزان في ميزان العدل بمحاكمة المجرمين و سيقهم الى حبائل المشانق والسجون .
نحن اليوم امام ثقافة جديدة وقحة وبشعة لاننا ندعي الانفتاح ولكننا بالحقيقة ننجرف خلف ذيول الاسفاف والانحرافات والرزائل والمشكلة ليست مرتبطة بالدولة وحدها بل بالثقافة الاجتماعية المعاصرة التي تطبق على الجيل الحالي بدء من البيت الى المدرسة ثم الحياة المهنية فبدلا من التمسك بالقيم والعادات والتقاليد اصبحنا ندعي التحرر على مزاجنا متخلين عن الموروث التربوي الذي عشنا عليه تحت حجة انه موروث بال غير نافع متأثرين بنفايات الغرب الاجتماعية ه .
قضية الطفلة لين وغيرها من القضايا اللاخلاقية المستفزة للضمير والاعراف والاديان ليست غريبة في وطن تسكنه فئات غريبة وتتدخل في شؤونه الداخلية اياد صهوينية وماسونية ويغفل زعمائه عن نشر الامن وهنا نترحم على ايام اللواء جميل السيد الذي اسس كيانا امنيا هز كراسي زعماء كبار لانه عمل باخلاقه الوطنية العالية . نحتاج الى يقظة وطنية وتربية اجتماعية / انسانية لنسترد جزء مما فقدناه ومن الضروري تعليق المشانق للمجرمين السفاحين الذي يرتدون قناع الانسانية بقلوب وحشية مفترسة . مازالت فرصة الانقاذ محتملة انما تحتاج لمبادرة سواء من المواطنين والحكام قبل ان تقع الفأس بالراس حيث لا يكون مجالا للندم .