الانقسامات الدرزية السورية وتداعياتها على دروز لبنان .
توترت العلاقة الادارية الجديدة السورية في محافظة ( السويداء) مع طائفة الموحدين الدوروز فسادت اجواء مخيفة من التصعيد والتأجيج ناهيك عن الاحداث التي حصلت مؤخرا على الساحل السوري من عمليات اجرامية وتهجير وتطاولا ايضا على الطائفة العلوية مما وضع الملف الدرزي على صفيح ساخن وحالة من الغليان فتشعبت حالة التأزم الى منطقة (جرمانة ) معقل الكثافة الدرزية في العاصمة دمشق .
Lebanese Druze leader Walid Jumblatt and his son Taymur meet with Syria’s de facto leader Ahmed al-Sharaa, also known as Abu Mohammed al-Golani, after the ousting of Syria’s Bashar al-Assad, in Damascus, Syria, December 22, 2024. REUTERS/Khalil Ashawi
بين الامن والفصائل .
منعت فصائل عسكرية (درزية ) قوات الامن لحكومة الشرع من دخول السويداء وجرمانة للقبض على (قتلة ) احد عناصر قوى الامن العام الحادثة التي حصلت في الاول من شهر مارس الحالي جراء الاحداث التي حصلت سابقا على الساحل السوري بسبب احتجاجات رافضة لسلطة الشرع ومتخوفة من جر سوريا الى دولة اسلامية متطرفة خصوصا جراء رفع العلم الاسرائيلي او طلب الحماية من الكيان الصهيوني لقوى محلية واقليمية .
Syrian Druze leader Sheikh Hikmat al-Hajri stands with members of his community in Sweida, Syria February 20, 2025. REUTERS/Yamam Al Shaar
الداخل السوري
يشير واقع الداخل السوري (للهشاشة ) خصوصا بعد التصريحات الاخيرة لمرجعيات درزية دينية رافضة الامتثال لحل الفصائل المسلحة وتسليم السلاح بسبب انعدام الثقة بين الحكومة الجديدة والطائفة المعنية . كانت زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الى سوريا واللقاء بالشرع مبادرة ايجابية لتأكيد العلاقة الطيبة التاريخية ما بين السلطة الجديدة والطائفة في لبنان . استغل رئيس الكيان الصهيوني هذة الانقسامات داخل صف الطائفة للتهديد بالتدخل العسكري وكان لاعلان السلطة عن اعتقال اللواء ابراهيم حويجة رئيس الاستخبارات العامة في العهد المخلوع والمتهم باغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط عام (1977) دعما لزيارة جنبلاط بعد القطيعة مع دمشق .
شهدت الآونة الاخيرة ايضا حركة درزية ثائرة في (ادلب )بعض تعرضهم للاعتداءات والقتل العشوائي عام (2015) بسبب سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة وتحديدا قرية (قلب لوزة ). هذة الاحداث نقلت العدوى الى داخل دروز لبنان خصوصا بعد تصريحات وئام وهاب النارية ومهاجماته الشرشة للزعيم الجنبلاطي المهتم بتوفير الامن والامان لابناء الطائفة في سوريا واستدراكا للحكمة قبل اشتعال فتيل الحرب الطائفية فهل ينجح جنبلاط بترميم العلاقة بين طائفته والنظام السوري الجديد ؟