مقالات مشابهة

  د. ريما نجم …. خط متوازن بين  العقل والشكل الحسن .

‏يوم واحد مضت

الاستاذ نبهان ابو علي .. في معتقل المروءة والشهامة

‏3 أيام مضت

نيكولا طوبيا … يوقظ وجع الامهات من رحم فيلمه “الدنيي ام”

‏3 أيام مضت

مقال

اعداد / دعيبس بلوط

      الصناعة السينمائية المصرية …نهايات وبدايات

تشكل السينما في مصر محورا صناعيا يعتبر من اقدم الصناعات الفنية / الثقافية  في القارة الافريقية والمنطقة العربية والاكثر انتشارا وحضورا على صعيد منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا .اثرت هذة الصناعة تأثيرا بالغا في  آوائل القرن العشرين .

الانطلاقة

بنفس التوقيت بدأت الصناعة السينمائية في مصر كما في الغرب وكان اول عرض سينمائي تجاري غربي  في (ديسمبر /1895.م) في الصالون الهندي بالمقهى الكبير (غراند كافيه /  باريس ) بشارع كابوسين . كان فيلما صامتا للاخوين (لوميير )بعد ذلك قدم اول عرض سينمائي مصري (العام /1896.م) في مقهى “ زواني / الاسكندرية ” تلاه عرضا آخر في سينما (سانتي /يناير / 1896.م)  ثم ثالثا في مدينة بورسعيد (العام 1898.م)

افتتاح اول صالة سينمائية.

كان اول افتتاح صالة سينمائية (توغرافي )ل “لوميير ” بالاسكندرية 1897.م وكان صاحب الامتياز ” هنري ديللو سترولوجو “الذي استقر بين بورصة طوسون وتياترو الهمبرا ووصل الاسكندرية المصور الاول لدار لوميير “بروميو “حيث صور ميدان القناصل ومحمد علي . اعتبر 1907 بداية الانتاجات السينمائية المصرية وبداية ناشطة للحركة السينمائية حيث ظهرت في هذة الحقبة افلاما قصيرة اخبارية تسجيلية ولكن1917انتجت الشركة السينمائية الايطالية / المصرية اول فيلم روائي ثم بعد ذلك فيلمين (الشرف البدوي ) و( الازهار القاتلة )وهذين الفيلمين مهدا لبروز المخرج محمد كريم كأول ممثل في السينما بمصر .

تعتبر مصر الاكتر غذارة بالانتاجات السينمائية عربيا لذا لقبت ب (هوليوود الشرق ) والفيلم التسجيل القصير الصامت عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني الى معهد المرسي ابو العباس في الاسكندرية هو فيلما يؤرشف بدايات هذة الصناعة ويعتبر المخرج محمد كريم من مؤسسي هذة الصناعة في الاسكندرية حيث افتتح شركة انتاج له . ظهر فوزي منيب 1922 بفيلم من انتاجه وتمثيله مؤلف من فصلين بعنوان (الخالة الامريكانية )وبعده كرت سبحة الانتاجات  حيث عرض فيلم (قبلة في الصحراء) و(ليلى ) 1927 وهما من بطولة عزيزة امير التي كانت اول امرأة تشتغل في السينما بمصر .  تطورت الحركة السينمائية فكان اول  فيلم ناطق (اولاد الذوات ) بطولة يوسف وهبي وامينة رزق1932.م  كما ظهرت بالعام نفسه نادرة كأول مطربة مصرية استعراضية في فيلم (انشودة الفؤاد )حيث شكل فيلمها فاتحة نضرة على الافلام الغنائية الاستعراضية في السينما المصرية وايضا الموسيقار محمد عبد الوهاب ظهر من العام نفسه في اول ظهور سينمائي له في فيلم (الوردة البيضاء )

الاستقطاب الجماهيري .

استقطبت السينما المصرية جماهيرية عريضة في الوطن العربي بعد عرض فيلم ام كلثوم (وداد ) خارج مصر وكان من آوائل الاعمال السينمائية خارج مصر .  تعتبر خطوة انشاء استديو مصر 1935.م الداعم الاول لتفعيل دور هذة الصناعة اضافة لوجود استديو نحاس ومحورا ناشطا لانعاش الحركة السينمائية حتى الحرب العالمية الثانية  وكان شارع عماد الدين يعرف بشارع الفن والكازينوهات والمسارح ومن معالمه كازينو “برنتانيا ” الشهير . يعتبر فيلم (العزيمة ) 1939.م محطة مميزة في هذة الصناعة اضافة لانتشار صحف تعنى بالاعلام الفني مثل جريدة مصر السينمائية .ما بعد الحرب تضاعف الانتاج السينمائي من 16 فيلما الى 67 فيلما في العام ولمعت اسماء المخرجين الشباب امثال : احمد بدرخان / هنري بركات/ حسن الامام / ابراهيم عمارة/ حلمي رفلة / كمال الشيخ / صلاح ابو سيف / عز الدين ذو الفقار  وتميز انور وجدي بالافلام الاستعراضية  وظهرت نجمات السينما المصرية امثال : ليلى مراد / شادية / فاتن حمامة / ماجدة الصباحي/ مريم فخر الدين / تحية كاريوكا / ناديا لطفي / هند رستم . ايضا النجوم الشباب امثال : يحي شاهين / عمر الشريف/ استفان رستي / احمد رمزي / شكري سرحان / فريد شوقي / صلاح ذو الفقار/ زكي رستم  . كان فيلم (بابا عريس ) اول فيلم بالالوان من بطولة نعيمة عاكف وكاميليا وشكري سرحان  بعده انتج فيلم (دليلة )بنظام السكوب والالوان الطبيعية وكان من بطولة شادية وعبد الحليم حافظ في حقبة التسينات من القرن الماضي .