تحرر المرأة اللبنانية ….حقيقة ام خدعة  بين المظهر والجوهر .

ثقافيات .

مقال / اجتماعي .

الاعلامية غادة المولى

 كتبت / غادة المولى .

تحرر ها الاجتماعي درب مسيجة بالمخاطر نحو المجهول .

تحرر المرأة اللبنانية ….حقيقة ام خدعة  بين المظهر والجوهر .

 لم تعد قضية المرأه اللبنانية مرتبطة بالمرحلة التي دعا إليها الكاتب المصري المعروف قاسم امين في كتابه “تحرير المرأه” لقد مرت مراحل زمنية  بعد ذلك حققت فيها المرأة العربية  وتحديدا اللبنانية  بشكل عام مكاسب مهمة وانجازات  اخرجتها من مكان  شبه مشلول ومعطل عن العمل والإنتاج الى مكان  منتج بات من أساسيات حياتها / الاجتماعية الفكرية/ الانتاجية/ لذلك دخلت بهذة الخطوة  نصف المجتمع في عملية بناءالوطن من دون عقد اجتماعية او راوسب فكرية.

اقوال فيها .

قيل  عنها  شر انما مكانتها الحديثة خولتها اللوج في محطاطات كثيرةوضحت  ملامح تطورها  الذي اخرجها والرجل على السواء عن جادة السبيل فاخذت القشرة من مفهوم التحرر و ربما عايشت اغفال قضية معنى تحررها بما يستند إلى جوهر فكرة التحرر. قيل بأن  ‘الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبأ طيب الاعراق‘ وبكلمة اذا اعددنا أما فقد اعددنا أمة؛ هذا هو جوهر مفهوم وتحرير المرأة بالمعنى الاعمق لأن الفكرة هنا تتناول تحرير ها والمجتمع باسره  وليس هي  وحدها؛ فالرجل الذي يمارس اهليته الاجتماعية والسياسية من دون قيود هو أيضا بحاجة إلى التحرر لأنه لم يتخرج من مدرسة الام المتحررة اصلآ وبهذا المعنى يكون تحرير المرأه مقدمة لتحرر المجتمع كله .

خطوط …ممنوع المساس بها .

 ما لا شك فيه ان خطواط هامة اتخذت   في مجال تعليم المرأة ودخولها مختلف  المراكز السياسية والاجتماعية المتاحة للرجل والصحيح ان خروجها إلى العمل أدى إلى انعاش اقتصاد البلد وتقدمه وصحيح أيضا انها أصبحت قادرة على البوح بافكارها مهما كانت  افكارا جريئة؛ ولم يعد ينقصها من حقها القانوني اي شيء؛ ولكن المشكلة ظلت تكمن في الخلط بين التحرر والفوضى وبين التحرر المظهري وتحرر الجوهر الهادف إلى بناء الإنسان المنتمي إلى عصره على قدم المساواة مع الإنسان الأخر في البلاد المتقدمة فالمرأة العربية دخلت المعمل بثياب العمل؛ واعتبرت الرجل زميلآ لها في الإنتاج وليس الموجه لها إلا بما يتعلق بنوع العمل وبما يخدم الاختصاص الذي هو ليس وقفا على جنس دون الآخر و لم تستطع حتى الآن التوفيق بين انتمائها الشرقي الايجابي وبين التحرر المتعلق بكل ديكورها الخارجي فهو  صحيح ان شرقية المرأة تتجلى أولا ببناء أسرة متماسكة ولكن الاصح  ايضأ انها تبتعد بنسبة عالية عن هذا التوجه الذي هو الأساس في كل شيءو المرأة اللبنانية اليوم تعتبر في طليعة النساء العربيات وعيا ويبقى ان تترجم هذا الوعي إلى فعل اجتماعي صالح لبناء مجتمع يسير على طريق تساهم مع الرجل فيه بأزالة كل ما يعترض الوصول إلى الأفضل قبل محاولتها الوصول إلى البرلمان وعليها ان تفكر قبل ذلك بالوصول الى مفهوم الأسرة المتماسكة لان الوعي والتماسك العائلي والاجتماعي يوصلان  إلى كينونة المجتمع عبر الوعي وليس عبر المنصب؛ فالمرأة اللبنانية كالرجل اللبناني منتشرة في المهاجر والدول سعيآ وراء العيش الكريم الذي تحصل عليه عبر الإنتاج والعمل؛ ولذا عليها ان تحمل وطنها وقيمه واخلاقها وتراثه أينما حلت وتوجهت؛؛ فالاديبة اللبنانية المعروفة (مي زيادة)  من النماذج الحية التي استطاعت ان تحمل معها إلى مصر لبنان وادبه واشراقته؛ و استطاعت ان تكون مؤثرة مع أعلى الطبقات المثقفة في مصر امثال : عباس محمود العقاد ومصطفى صادق الرافعي وطه حسين وفي الوقت ذاته على صلة بالمهجر وأبنائه و المرأة اللبنانية سفيرة ذاتها ووطنها لصنعة صناعة أجمل صورة عنه ولن تعقيها أنوثتها على حمل عبء الوطن و هنا لا بدا من ذكر الاسطورة والفنانة العظيمة (فيروز ) التي استطاعت بفنها الخالد ان تحمل لبنان ماضيا وحاضرا ومستقبلا في العالم كله حتى لأنها جعلت من خارطة هذا الوطن الصغير خارطة بحجم العالم كله

عن mcgd

شاهد أيضاً

        ترشيح قاسم إسطنبولي وزيراً للثقافة

ثقافيات اعداد / طلال سابا        ترشيح قاسم إسطنبولي وزيراً للثقافة  أطلقت مجموعة من المثقفين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *