عالم المرأة
اسرة
اعداد/ طلال سابا
تسلل الطفل الى غرفة نوم والديه…حالة غير سوية .
من اكثر الاصطدامات التي يواجهها الاهل مع اطفالهم هي مشكلة تسلل الطفل ليلا الى غرفة والديه والمبات بينهماعلى الفراش مما يطرح تساؤلات كثيرة منها سلوكيات تهدد مستقبل الطفل نفسيا عند سن البلوغ وتؤدي الى خلق عقد نفسية صعبة

رأي علم النفس
حدد اخصائيو علم النفس الاسباب التي تحث الطفل على القيام بهذا الامر ومن ابرزها دور الاهل على التوغل في خفايا طفلهم لاكتشاف مصدر خوفه وقلقه خصوصا وان الكثير من الاطفال يشرعون في الصراخ والبكاء الشديد مما يستدعي من الام التوجه الى الغرفة لطأنتة طفلها بينما آخرون يعتمدون احداث ضجيج لايقاظ آهاليهم وجماعة اخرى تكون بحاجة الى الحنان والعاطفة
استثناءات
ان بعض الاستثناءات تعطي الاهل السماح بقبول الطفل في غرفة نومهم ومنها :
_ البيت الجديد:
ان انتقال الاهل مع طفلهم الى بيت جديد يشعر الصغير بالتوتر والقلق لانه يجهل معالم المكان وتحديدا غرفة نومه فيكون والديه مرجعا وحيدا له وهنا عليهما السماح له بالنوم في غرفتهم انما بسرير منفرد ومنحه الوقت الكافي لاكتشاف جغرافية المكان الجديد بنفسه. هي مرحلة تساهم بنضجه ووعيه وسرعان ما يستعيد ثقته بنفسه ويتكيف مع غرفة نومه الجديدة .

_ الكوابيس:
في مرحلة العمر ما بين (4 الى 5) سنوات يرى الطفل الكثير من الكوابيس فهو لايميز بين الحلم والواقع ويظن بأن الكابوس امر واقعي فيسرع للاحتماء في غرفة نوم والديه اما في حال تسلل مبتسما مدعيا رؤية ما من واجبات الام اعادته الى غرفته .
يخاف بعض الاطفال من العتم والضجيج هنا على الام الاستماع لطفلها ومحاولة افهامه بانه امر عادي وايضا سؤاله عن نوعية الاحلام التي تتراىء له .
يشدد اطباء علم النفس بعدم صمد الدمى في غرفة الطفل لانها مصدر خوف وهلع في الليل وانارة غرفته بضوء خافت لبعث الطمأنينة في نفسه .
__ المرض:
في حالة مرض الطفل على الاهل ان يكونوا يقظيين والافضل اصطحابه الى غرفتهما لمراقبته في الليل والعناية به بشرط اقناعه بانها مرحلة استثنائية وان يضعا سريره منفردا على مقربة منهما ليشعر بالطمأنينة والراحة .

حوادث طارئة :
حوادث الموت المفاجىء والشجار الاسري يسببان للطفل التوتر/ القلق/ الشعور بالألم /الذنب/ لذا نراه يصر على النوم في غرفة والديه بشدة .
ظنون:
احيانا يطن الطفل بانه وحيدا اثناء اللعب وامه متخفية عنه لا يحادثها وهذا الشعور يصبح هاجسا وخوفا من فقدانها مما يؤدي الى اضطربات معقدة في مسألة نومه ويسبب له الكثير من المشكلات في حياته مثل : القلق في الاجواء العامة في المدرسة / القلق في العلاقات المدرسية /الخوف من الخلافات بين الزوجين / الاعتياد على الفوضى / فرض موعد نوم لا يناسبه/ قدوم مولود جديد / الاكثار من التبول . ان هذة الاضطرابات تسبب تشوشا في تفكيره ونوبات بكاء وغضب وعدم قدرة على الاستيعاب فتنعكس الامور على سلوكياته وآدائه المدرسي .
