جمال عبد الناصر صناعة اميركية لزعامة قومية عربية .
تجاوز حضور بعض القادة العرب القيادي ذاكرة التاريخ بالرغم من مرور سنوات طوال على رحيلهم ومن ابرزهم مثلا الزعيم المصري جمال عبد الناصر الذي اطاح بمعية من الضباط الاحرار بالنظام الملكي واخذ بمصر الى الجمهورية .
من يقرأ وبتمعن مسيرة هذا القائد العسكري ووصوله الى سدة الرئاسة يكتشف الكثير من الزلات والوعكات السياسية المحبوكة بقطبة اميركية . اعتمد نظام عبد الناظر على نظام مخابرات رذيل وفاسد بقيادة رئاسة صلاح نصر كما سجن المثقفين والاعلاميين الذين عارضوه واستكمل نظام المخابرات الفاسد التعسفي فيما بعد صفوت الشريف الذي تتلمذ على ايدي صلاح نصر وكان ملقبا بالطاغية والقواد الاكبر عربيا كما ادى مقتل المشير عبد الحكيم عامر ازمة لعبد الناصر لان اصابع الاتهام اشارت الى انه السبب بتصفيته بعد ان كان اقرب المقربين اليه .
تسلم عبد الناصر مصر وكانت السودان تحت وصايتها وحدودها حتى فلسطين وبعد حكمه تمردت السودان منفصلة عن مصر وسيناء احتلت من قبل الاسرائيلين وتدمرت الحياة الاقتصادية بعد ان كان الجينيه المصري في اوجه واخضع مصر لاعباء اقتصادية كبيرة بسبب الحروب التي خاضها . ان هذا الرجل هو من الصناعة الاميركية التي طرزت برداء عربي زعماتي ليكون وجها مقنعا يخدم المصالح الاميركية في الشرق . بعد مضي زمن على رحيله تقوم اليوم حملة من المثقفين والاعلاميين الذين عايشوا حكمه بكشف حقيقة نظامه والعيوب فيه وعن تعاونه مع المخابرات الايطالية على اغتيال الملك فاروق الاول لانهاء النظام الملكي وعدم قيامه من جديد في مصر .