الافتتاحية
بقلم / دعيبس بلوط
زياد برجي واحمد ماضي مع اليسا… متل توم وجيري .
نعيش في الوسط الفني خلافات ونزاعات طفيفة بين النجوم لا تستأهل كل هذة الضجة الاعلامية وغالبا ما يحاول نجوم الدرجة الثانية التسلق على اكتاف نجوم الدرجة الاولى خصوصا في ظل انتشار شبكات السوشيل ميديا حيث يأتي (الصويحيفيون ) بعنتراتهم وطهيم السايط على زيادة الطين بلة .
زياد برجي مستاء من اليسا لانها غنت له اغنية (انا وبس ) التي كتبها احمد ماضي ووزعها طارق توكل علما بأن اليسا سواء اعترفنا ام لا هي نجمة من الصف الاول واية اغنية مهما كان شأنها لن تزيد او تنقص من جماهيريتها وزياد برجي بهذة (الخضة الاعلامية ) وحرب (الفانزات ) خسر الكثير من مكانته الفنية لان مؤدية الاغنية حصلت على التنازل الرسمي وبالتالي كل هذة المعمة لن تصب في مصلحة الملحن ولا الشاعر علما بان شاعر الاغنية له اسلوبه (الشعبوي/ العنتري ) في التخاطب بعيدا عن اللياقة الادبية وهنا الطامة الكبرى التي تخلفها الشهرة (الوقتية) حيث يعتبر المشهور اكبر من حجمه الحقيقي و من درايته الثقافية اجتماعيا .
بصراحة لو تمعنا مليا بمسيرة اليسا الفنية لاكتشفنا خصوصية في هذة النجومية مفادها حسن الاختيار ودقة التنفيذ لانها نجمة تعمل على مكانتها الفنية بالرغم من كل الانتقادات التي تطالها وبمعرفتي المتواضعة بها من بعيد ان صراحتها المعهودة وعدم منافقتها هما السبب المباشر لاصطدامها مع الاخرين . فريد الاطرش بزمانه غنت له الشحرورة صباح اغنية (بتأمر عالراس والعين ) في احد المهرجانات وسجلتها فهنأها لانها غنت له وكذلك موسيقار الاجيال سمح لقيثارة الغناء نجاة الصغيرة بتسجيل باقة من اغانيه الشهيرة مثل (يا مسافر وحدك ) /(بفكر باللي ناسيني ) وبمباركة منه بدون الحصول على حق الاداء العلني منها والمشكلة ان الزمن الفني بالامس كان محترما بدون تجريح ولا تخاطب شوارعي لذا كان من المفروض ان يتفاوض ملحن الاغنية مع اليسا للوصول الىى حل يرضي الطرفين بعيدا عن (الشوشرة الاعلامية )ناهيك عن ان اليسا ليست بحرامية اغاني وتاريخها الفني ووعيها الانساني لا يسمحان لها بذلك اما بالنسبة لاحمد ماضي من المفروض ان يخفف هذة اللهجة التخاطبية لان البلد فيه ناس مؤدبين يستعملون اللغة الادبية في فض نزاعاتهم وبالنهاية الاغنية نجحت بصوت اليسا ربما لان هذة الفنانة الحساسة لديها مفتاحها السري بانجاح اي لحن حتى لو كان نشيدا ثوريا .