ما بعد الاعتكاف … هل يستأنف التيار الازرق مسيرته .
ما بعد الاعتكاف عن المشهد السياسي في لبنان عادت راية التيار الازرق الى الخفقان في الساحة السياسية خصوصا الساحات العامة تحت شعار ( بالعشرين عالساحة راجعين ) من خلال احياء ذكرى استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري حيث بدا المشهد العام اشبه باستفتاء وطني للزعامة الحريرية .
يبدو من قراءة عناوين العودة خلال بينان التأبين للشيخ سعد في ذكرى استشهاد والده بان التيار رمم بنيته الداخلية للعودة بقوة وفعالية بعد غربلة عميقة وتصفية دقيقة لبعض الكوادر فيه لذا رسم صيغة سياسية جديدة لانقاذ مشروعه السياسي الذي حاول البعض اغتياله وشل حركاته داخليا واقليميا . اطلق الشيخ سعد رسائل ملغومة في خطابه بناءة كما بدأ لقاءات واستشارات ومشاورات مع مسؤولين محلين او دوليين كما شدد على دعم المرحلة المقبلة من حضور سوريا السياسي وتحديد اطار علاقتها بلبنان .
غياب الشيخ سعد عن الساسة الداخلية اوجد هوة كبيرة في المشهد السياسي داخليا واحدث فراغا لانه اثبت بان الزعامة السنية هي الاجدى قيمة في اليد الحريرية خصوصا وان الحريري ضم في لائحته نوابا من مختلف الطوائف والمذاهب فكانت سياسته معروفة بالانفتاح والتواضع والتفكير جديا وانتمائيا للمصلحة الوطنية في ظل التغييرات الطارئة على المنطقة وان وجوده اليوم في لبنان يعطي انطلاقة قوية لمرحلة سياسية جديدة في المعادلة الوطنية .
Camera Magazine Social and Artistic News
