ما بين الالحاد والتقوى …. شعيرة غير مرئية .
mcgd
سبتمبر 9, 2022
مقال
520 زيارة
مقال / اجتماعي .
بقلم / دعيبس بلوط
ما بين الالحاد والتقوى …. شعيرة غير مرئية .

بصراحة شديدة ثمة الكثير من الافكار والتساؤلات التي تخطر على البال وتصبح بفعل مرور الزمن هواجس مقلقة فيما يتعلق بالوجود الانساني و سنة هذة الحياة . اول ما نسأل عنه هو الله ؟؟الخالق الذي تحدثت عنه الكتب السماوية وعن العقاب والآخرة والقيامة ؟ ونتسأل ايضا لماذا كل الانبياء والابرار والاتقياء لم يعمروا وكان لكل منهم نهايته ؟؟ نتسال ايضا عن سر الولادة والموت ومن الجاني فيها اهلنا الذين كانوا سبب وجودنا على هذة الحياة ام الله وحده ؟؟ ايضا وايضا نتسال عن ارتباط الروح بالجسد وما بعد الموت بدون ان يدع الخالق عزيزا عائدا من تلك الرحلة الابدية ليطلعنا عن الحياة الآخرة ؟؟

نحن مجرد فكر يعيش على روايات وقصص في كتب يمنع المساس بها هي الكتب السماوية وحكامها والاولياء على نشرها جماعات من المبشرين والكهنة والمشايخ ورجال الدين . هل صحيح ترحل الروح من الجسد لتقطن فورا في جسد آخر ؟؟ فكل منا يرى الدنيا والدين من خلال منظار عقيدته ودينه وتعاليم كتابه انما بالحقيقة يبقى الانسان اسير الخوف من الموت متأملا بالآخرة والجنة والانهار كما يروى في الكتب السماوية محاولا تطبيق ما يعرف بالعدل مبتعدا عن الشر وكيف للانسان ان يكون شريرا ويقولون بأن الله محبة وتسامح.
غريبة هذة الحياة والاكثر غرابة هو ذاك الانسان الذي حقق فيها الكثير من الانجازات العلمية والطبية ووصل الى الافلاك وظل عاجزا عن اثبات حقيقة ما بعد الموت؟؟ واين تذهب الروح ؟؟ ولماذا ماتوا الانبياء ؟؟
وكيف يتحلل الجسد ؟؟ ولماذا لا يعودون الاموات من سباتهم ؟؟ .
ان كل هذة التساؤولات تشرئب بين الحين والآخر في عقلي وتدفعني احيانا للهروب من واقع الحياة وما تخفيه من اسرار وتبدد كل قراءاتي واطلاعاتي التي اسعى الى تخزينها فافضل العبثية لانني بالنهاية سوف ارحل وكل راحل غادرنا ذهب عنا ولن يعود.

اخاف من كل هذة التساؤلات ان تاخذني الى الالحاد واحيانا اتسأل ما هو الايمان وشعاره العاطفي والحياة مغلفة بكل هذة الاسرار . لماذا الامراض المميتة التي يتعذب المصابون بها وهناك ما يعرف بالله العادل ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا الحروب والغدر وكل هذة الشرور ؟؟ نحن اليوم في وطنا يحكمه الاشرار والعناية الآلهية غائبة عنه وغالبية حكامه يبطشون بنا كشعب ضعيف والله غافل عنهم وعن النيل بهم فاذن اين هي العادلة السماوية ؟؟ ما اقرب طريق الالحاد عند الانسان عندما تضغط عليه الظروف ويستبد به الظلم فتتمزق اشرعة ايمانه .