رنة وتر
بقلم / دعيبس بلوط
نجوى كرم… وجها لوجه امام الظلم .
النقد الفني شيء والانتقاد شيء آخر هدفه النميمة والاساءة والتعدي وعلى الناقد الصحفي ان يكون ملما بالمعلومات قبل تدوين نقده . نجوى كرم تواجه منذ فترة وشوشات خفية من الاعلام المأجور ومع ذلك تغض الطرف وتكمل المسير لانها فوق كل هذة الشعوذات الرخصية انما يغض الطرف الاعلام اللبناني عن الهجوم الذي تعرضت له عند آداء اغنية (دقوا المهابيج ) وتمرير الهوى جنوبي لعبارة الهوى سعودي هو امر مرفوض تقنيا ولهذة الاسباب :
_اغنية ( دقوا المهابيج ) بدوية وليست وطنية وبالتالي يمكن لاي مؤد ان يمرر العبارة التي تروقه .
_قبل التطور التكنولوجي ومنذ القدم كان العرب يعتمدون على الشعراء لتدوين تاريخهم السياسي والاجتماعي وحتى عاداتهم .
_ في التاريخ الابداعي العربي وللتذكير ما كان يعرف بالمديح والهجاء والرثاء .
_ استغل الشعراء العرب في القدم البيئة المتاحة لهم فغنوا الهوى الشمالي / الجنوبي / النجدي / اليسربي نسبة للبقاع التي سكنوها وبالتالي كانت الادوات المتاحة لهم هي العوامل الطبيعية .
مثل امرىء القيس مثلا:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
يسقط اللوى بين الدخول فمومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمال .
_ ارداف عبارة الهوى سعودي بمقطع عبارة تحية وذوق من المطرب نفسه للدولة التي تستضيفه وهذة قاعدة من اصول البروتوكول الاجتماعي .
كفانا حروبا نفسية فالفنان بالنهاية يعيش من موهبته كيف اذا كانت هذة الموهبة كبيرة بحجم الوطن ! وكيف الحال اذا كانت مالكتها نجوى كرم التي اول من غنى للجيش والوطن وابى التخلي عن هويته الفنية اللبنانية فكانت سفيرة لوطنها في اقاصي المعمورة . لنحترم هذة السيدة على موهبتها وذوقها وشخصيتها ونقف لجانبها فهي بنت اصل وغنت بالفرح السعودي بما يعني الاصول .