الافتتاحية

بقلم / دعيبس بلوط

          نزع سلاح حزب الله …القضية والحل .

يعتبرنزع سلاح حزب الله من الملفات المعقدة جدا بسبب اصطادمه بعوامل داخلية وخارجية واقليمية فبالرغم من تكبده بالخسائر التي حلت به ما بعد حرب مساندة غزة مازال الحزب يمتلك قوة عسكرية وسياسية مؤثرة وما اعلنه مؤخرا امينه العام الشيخ قاسم يؤكد بان الحزب لن يتخلى عن ترسانته ومازال قادرا على تعطيل العملية السياسية علاوة على كل خصومه الذين اغلقوا الابواب امامه وحتى المنافذ وان هذا السلاح يقسم  اللبنانين الى قسمين  وللبعض تحديا للخصوم الذين يعتبرون الحزب في حيز الاستسلام بسبب فقدانه لابرز قوادره السياسية والعسكرية والامنية وعجزه عن رد الاستنزاف الصهيوني بشكل يومي عليه . راهن هذا البعض على افتقاره للغطاء المسيحي الذي امنه التيار الوطني الحر منكفئا في حدود الطائفة الشيعية  ومع ذلك حافظ على قوته من خلال الوحدة والثنائية في هذة الطائفة ومواجهة الداخل والخارج مما اعطاه قوة معنوية ففشلت كل مساعي هذا البعض على سد الطريق امام سلاحه وسقط الحصار المالي في اعادة العمران والبناء والتعويضات مما استدعى لغة جديدة وميكانيكية في التعاطي مع الحزب والسلاح وكان اولهم الرئيس جوزيف عون متجنبا السياسة العسكرية والذهاب الى السياسة  السياسية .