اساءت وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشيل ميديا ) اساءة بالغة للدور الوطني اللبناني المشهود له تاريخيا بانه من ارقى الادوار ثقافيا واجتماعيا وتحديد منصة (التيك توك ) التي اعربت عن تفشي كوادر ناشطة عليها حققت شهرة مزيفة ومعيبة سواء بحق الانسانية او المجمتع او الناحية الفكرية .
مثل هذة المنصة شوهت الوجه الحقيقي للانسان اللبناني وصدرت صورة قزمة عن اخلاقه وصفاته وهذة الصورة ليست حقيقية لاننا شعب مثقف له جذوره العميقة في الثقافة عربيا وعالميا ولكن للاسف الشديد نسبة عالية من النشطاء على هذة المنصة اعتادت الاتكال وكسب المال بطريقة الشحاذة والابتذال والفضائح اللاخلاقية . نجوم هذا العالم كثر منهم ما يعرف بالدكتور دايت وفوود وشروق المرأة التي اهانت الشعب اللبناني اهانة غير اخلاقية ناهيك عن فضيحة (Hair Zone) التي طالت عالم المراهقين الى فضائح جنسية لنساء لبنانيات
السؤال الجوهري في مثل هذا الملف : اين هي الدولة من الرقابة الحاسمة ؟ اين هي الرقابة الذاتية الاخلاقية عند المواطن ؟ طبعا الدولة في غيبوبة ووزارتي الثقافة والاعلام تقفين عاجزتين عن المطالبة باقفال هذة المنصة قانونيا ومقاضة اي ناشط لا اخلاقي عليها وبالتالي حماية المجتمع من تسخيفه او الاستهتار به .
الاعلام مسؤول عن هذة الظاهرة العفنة وخاصة البرامج التلفزيونية التي تستضيف امثال هؤلاء الحثالة من مشاهير السوشيل ميديا وتروج لهم وفي المقدمة محاسبتهم وابرامهم مبالغ مالية كجزاء عليهم للحد من انتشار الفساد المؤذي والمسيء للحضارة والثقافة اللبنانية وللبقاء على صورة الوطن الجميلة التي عكست كبار المبدعين والكتاب والشعراء والادباء واصحاب العلم والمعرفة في ارجاء الارض .