المثل الاعلى عند الطفل مسألة في غاية الاهمية لانه يقتدي به بلا ارادة ويستنير بتوجيهاته ويتخذه نوذجا صالحا في تكوين شخصيته .
من القدوة او المثل الاعلى في حياته ؟
اذا سالنا المراهق عن الشخصية القدوة في حياته من الطبيعي ان يذكر امه او شقيقه الاكبر او احدى الشخصيات المشهورة انما الاطفال الذين يعيشون في اسر مفككة تسودها الخلافات يفتقدون الى نموذج يحتذون به وتترسخ لديهم عادات سيئة مثل : الاعتماد على الاخر او عيش الحياة بلا هدف وقد تورث هذة العادات من الاباء الى الابناء . كيف باستطاعتنا الانتقال باطفالنا المراهقين الى العادات الحسنة وتكونين بنظره المثل الاعلى .
القدوة .
حدد العلماء المختصون في علم الاجتماع والنفس على ان السلوك تابع لعامل الوراثة وان المؤثرات الخارجية مثل القوانين والانظمة الاخلاقية والتربية كلها لا تستطيع تغيير السلوك لانه يكون جزء من جينات الطفل انما فئة اخرى من الاخصائيين تؤكد على ان السلوك تابع للتربية . ان سلوك الطفل تتحكم فيه عدة عوامل اهمها التربية الصالحة التي تؤثر كثيرا على شخصيته المستقبلية وقد تغيير من بعض الصفات الوراثية المكتسبة لان التربية ( المنهجية ) تقوم على ضوابط تعزز الارادة عند ه والمناعة وتحمل الصبر والتحدي وهذة ابرز المعطيات التي تقوم عليها شخصية الطفل بالمستقبل ليكون بناؤه سليما متعافا .
المحاكاة
يتشبه الطفل في مراحل حياته الاولى بالاشخاص الحيويين وبفعاليتهم على التعبيروهذا ما يعرف نفسيا (بمحاكاة التعبير ) او (الاقتباس المؤقت) البطيء الذي يستحكم العاطفة والعقل ويصبح تقليدا واقتداء فالطفل يتشبه في هذة المراحل العمرية بمن لهم سلطانا روحيا على الناس مثل الملوك او الناجحون او القادة .
ان حاجة الطفل لقدوة او مثل اعلى في حياته هو امر من الضروريات وحاجة فطرية تتحكم به منذ ولادته وطبيعة المثل الاعلى عند طفلك تختلف باختلاف الناس وامزجته ويتبدل حسب ظروفهم المادية واوضاعهم النفسية والاجتماعية وكثيرون يعتبرون المثل الاعلى متجسدا في القيم المعنوية والاهداف التي يحققها الفرد . تقول نظرية نفسية على ان المثل الاعلى اذا لم يتحول من الخيال الى الواقع سيبقى محدودا في حدود التشبه الظاهري بينما الطفل بحاجة الى التشبه والاقتداء بما هو ملموس ومحسوس في ارض الواقع والقدوة تعكس الكثير من جوانب شخصية الطفل العاطفية والعقلية والسلوكية .
كيف تعزيزين المثل الاعلى عنده .
1_ الشكر .
نعم اشكريه على العمل والسلوك الحسن واستاذنيه في استعمال حاجاته وازرعي فيه الرحمة واختاري الالفاظ اللائقة معه بعيدا عن الكلام السيء .
2_ دربيه على الالفاظ .
الطفل في مراحل عمره وخاصة المراهقة لا ينسى العبارات ايا كانت لذا كوني حذرة بالفاظك معه واسردي له القصص الشيقة وحاولي ان تعرفيه على الحسنات من السيئات ورتبي له العابه وعلميه ماهية المشاركة في ترتيب اغراضه الخاصة معك
3_ مهارة التفكير .
الحوار يعزز مهارة طفلك ويولد فيه قناعات ويزيد من مهارة تفكريه لهذا السبب من الاجدى فتح حوارات بينك وبينه .
4_ التقارب
يلتصق ضمير الطفل في سنواته الاولى بوالديه ويذكر حسناتهم الايجابية فاعطي طفلك مساحة من التقارب بينك وبينه ومرري له عبارات قصيرة فيها مواعظ ايجابية تعدل من سلوكه .
5_احترميه .
عندما تحترمين حاجاته هو بدوره سوف يحترم حاجات الاخرين فيجلس للتحدث عن اشيائه او قراءة القصص وطبعا قدري انجازاته مهما كانت صغيرة فمثلا علقي لوحاته على الثلاجة بالمطبخ .
6_ الفصل بين الفعل وفاعله .
ان الذم لتأنيب الطفل بطريقة مؤدبة افضل الطرق لتربيته فلا توجهين الاتهام المباشر له بل حددي مساوىء الفعل وحددي الفاظك معه اثناء التأنيب فالشكر بعد التنفيذ يعزز السلوك الجيد والعادات الحسنة .
7_توضيح الاخطاء .
خلال تأنبيك له حددي السلوك الخاطىء ووضحيه له ليتعرف في المرة القادمة على مساوىء افعاله .
8_حافظي على مساحة حريته .
اتركيه يعتمد على نفسه باختيار ملابسه في البيت وترتيب العابه وركزي معه على الاخلاقيات المهمة فعلميه حسن الاختيار.
9_ ركزي على طرافتك في توجيهاتك .
كوني سلسة في اختيار عباراتك اثناء قيامه بسلوك خاطىء ووبخيه بروح الفكاهة بعيدا عن الالفاظ الجارحة لو المسيئة .
انزلي اثناء حوارك معه اليه وركزي نظرك على نظره وانت تحدثينه واضغطي على يديه او ربتي على كتفه او امسحي رأسه برفق بيدك .