يستغرب الكثير من المتابعين التصاريح الاخيرة التي يطلقها النائب والوزير المعين من قبل النظام السوري في وزارة عمر كرامة (2004/ 2006) في وزارة البيئة وئام وهاب علما بان الامر لايستدعي كل هذا الاستغراب والتأويل لان من يتابع مسيرته السياسة ويطلع على ادق التفاصيل فيها يستوقفه ثلاثة نقاط :
1 قارع طبول من الدرجة الاولى .
2 صاحب لسان غير منضبط باخلاقيات الحوار وآدبه.
3 باحث نهم عن المال والثروات بعد جوع مدقع .
هذة المحطات الثلاثة هي المفاتيح الاكيدة على شخصيته
وهاب من مواليد قرية (الجاهلية ) في الشوف ومن اسرة عادية جدا لا تعتمر ارثا سياسيا عكس البيك وليد جنبلاط . انتسب الى الحزب التقدمي الاشتراكي ايام ما كان الحزب في اوجه وتحديدا في (منظمة الشباب والكشاف التقدمي ) ثم عمل في اذاعة (صوت الجبل ) اي عملا بسيطا لا يؤمن هذة ثروة التي ينعم بها . لما اشتد ساعده ووسعت دائرة معارفه بدل جلده السياسي فعمل مستشارا عند طلال ارسلان وايضا عند شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بهجت غيث فانفتحت له بوابة سوريا من خلال تأسيس علاقات خاصة وشخصية مع كبار المسؤولين والضباط . ترشح للانتخابات النيابية العام (1996) امام سيد المختارة ونائبه ووزيره مروان حمادة فخسر الجولة ومني بانهزام شديد . عمل في الصحافة مثل : مجلة الانباء / السفير / الديا ر/ الحقيقة واسس في العام (2006) تيار التوحيد .
من يقرأ هذة التغييرات المتلاحقة بين المحطات يتأكد بأن وهاب تاجر شعارات وخطابات ليس الا ومن يستغرب انقلابه على الايرانيين اليوم وربما لاحقا على حزب الله وقوى جماعة 8 آذار يعود السبب لاغلاق حنفية الدعم المادي عنه وقد استغل الدعم في اقتناء القصر والسيارات وعرس ابنته وغيرها من كماليات الحياة الاجتماعية واي شخصية سياسية شبيهة لشخصية وئام وهاب قابلة للتغيير فجأة وهو الان يقف في صف رياض سلامة ولكن بالجوهر وحسب ما صرحت به المحامية بشرى الخليل فان وهاب هو من افتن على رجال اعمال شيعة في افريقيا بعد امتناعهم عن دعمه مليا فوضعت اميركا فيتو عليهم بحجة دعمهم لحزب الله .
امثال وهاب امر ضروري وحاجة عند الانظمة الكبيرة لانهم يشكلون الابواق التي تناهض سياسة هذة الانظمة ولكن بالحقيقة يوما ما سيذوب الثلج ويبان المرج