مراعاة الاخلاق في التخاطب الاعلامي افضل من الاستهتار الاخلاقي.
ثمة قطبة مخفية تطفو مؤخرا على سطح المجتمع اللبناني / السوري تؤدي الى شرخ عميق في العلاقة الجغرافية والديمغرافية بين البلدين والتي كانت قائمة على الوحدة والتأخي وان وراء هذة الذبابات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي جماعات مأجورة . ما نشهده منذ فترة وجيزة من تخاطب هش على هذة المنصات وشتائم والفاظ نابية متبادلة بين النشطاء يرمز الى انحدار اخلاقي / اجتماعي لكل من الطرفين فمن المعيب العميم فالشعب السوري عريق بتاريخه وثقافته ومدينة دمشق من اقدم المدن تاريخيا وهي مأهولة بالسكان منذ الآلاف السنين كما ان لكل بلد رموزه وقاماته واخلاقياته فلا يمكننا ان نعاقب منحرفا بشعبه لان الانحراف ايا كان نوعه لا يدل الا على اخلاقيات صاحبه . ان مراعاة الاخلاق في التخاطب افضل بكثير من الاستهتار بالاخلاقيات .