سألتني الأيام يوما عن سبب شرودي واغوار صمتي العميق فأجبتها بصوتي المجروح من سجن وحدتي :
حكايتي شائكة الترحال في عواصم الاحباط محدودبة المسارات تفيض آلما وجرحا فيها من فيض الخيبات ما فيها من مؤثر على افكاري ومشتت سحب احلامي مثل غريب زائر يفتقد درب اللقاء وكم تمنيت لو كان قلبي قاسيا مثل قساوة صخر لا تفتته الامطار ولا تهز كيانه الزوابع والعواصف ولا تهده الأصدامات تمنيته قلبا قاسيا لا يصلي صلاة الغفران والحنية لان هذة الصفة الاخيرة لم تات لي الا بالاحزان والالآم واليوم عرفت معنى بكائي منذ شهقتي الاولى على الحياة لانني بكيت دهرا لربما اصبحت في غيره لبكيت عليه .